ثمّن الخبير الدّولي في مجال الطّاقة، رودي بارودي، "الجهود الّتي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية ولا سيّما الخارجية الأميركية، عبر الوسيط آموس هوكستين، من أجل تسوية النّزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل"، لافتًا إلى أنّ "هذه الجهود بدأت تتّسم بالإيجابيّة، ما سيمكّن لبنان في خلال شهر على أبعد تقدير من الدّخول فعليًّا في عمليّة التنقيب عن النفط والغاز، ولا سيّما في البلوكات الجنوبيّة، وتحديدًا البلوك رقم 9 حيث حقل قانا".
وأشار، في تصريح، إلى أنّ "الطّرح الإسرائيلي للمرور بالبلوك اللّبناني رقم 8، هو مجرّد مناورة ذكيّة لهدف آخر، ذلك أنّ اتفاقيّة الغاز بين إسرائيل وقبرص واليونان، الّتي تمتدّ إلى إيطاليا وكانت قد وُقّعت في 3 كانون الثّاني من العام 2020، لن ترى النّور، باعتبار أنّ لا جدوى اقتصاديّة منها، لأنّه مهما كانت كميّة الغاز المنتَجة حاليًّا، فلن تكون مبرّرًا لإنفاق من 12 إلى 14 مليار يورو، لبناء خطّ أنابيب بقطر 48 إنشًا لمسافة 1125 ميلًا".
وجدّد بارودي الإشادة بـ"إيجابيّة المفاوضات الجارية حاليًّا، وبالجهود المبذولة لحماية حقوق لبنان على الصّعيد الدّولي"، مركّزًا على أنّ "أكثر الأخبار إيجابيّةً، هي أنّ أركان الدولة اللبنانية متّفقون على التوجّه ذاته". وأعرب عن تفاؤله بأنّ "الاتّفاق سيصل إلى خواتيم مشجّعة ترضي جميع الجهات".