على هامش زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل عاموس هوكستين إلى بيروت، عادت إلى الواجهة بعض الطروحات الإسرائيلية كمثل الإستفادة من بعض النقاط في البلوك رقم 8، الأمر الذي دفع البعض إلى طرح علامات إستفهام حول الهدف من ذلك.
في هذا السياق، تشير الخبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوري هايتيان، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الأساس يكمن في العودة إلى الطرح الذي قدمه الوسيط الأميركي قبل أشهر، بين شهري شباط وآذار، أي حصول لبنان على كامل البلوك رقم 9 مقابل تقاسم البلوك رقم 8 بين لبنان وإسرائيل، حين تحدث في حديث تلفزيوني عن مساحة 850 كلم 2 يجب أن يتم التفاوض حولها.
وتلفت إلى أن الإسرائيلي يعود اليوم، بين طرح هوكستين والطرح اللبناني، إلى البحث في كيفية الإستفادة من البلوك رقم 8 في حال منح لبنان حقل قانا كاملاً، موضحة أن ليس هناك من مُسُحات ثلاثية الأبعاد حول البلوك رقم 8 من الجانب اللبناني، بل ربما يكون هناك مُسُحات ثنائية الأبعاد.
وفي حين كانت بعض الأوساط قد تحدثت عن أن الهدف الإسرائيلي هو تأمين مد انبوب نحو أوروبا يمر عبر البلوك رقم 8، توضح هاتيان أنه في حال كان هناك مثل هذا الانبوب، فإنه لا يمكن تعطيله، من جانب أي دولة أخرى، إلا إذا كان هناك ضرراً بيئياً من الممكن أن يتسبب به من وجهة نظر القانون الدولي.
على الرغم من ذلك، تشير هاتيان إلى مشاريع مد انبوب من إسرائيل إلى أوروبا أو من إسرائيل إلى تركيا سقطت، حيث الإعتماد الحالي على إستخدام البنى التحتية المصرية، وبالتالي التركيز هو على ما يمكن أن يتضمنه البلوك رقم 8 من حيث التوقعات، لكنها تؤكد أن كل التكهنات حول ما يمكن أن يتضمنه أي حقل لا يمكن تأكيدها إلا من خلال عمليات الحفر.