أشار النائب طوني فرنجية، خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري والمحامي زياد الخازن، الى "أننا تناولنا في هذا اللقاء أمورًا عدّة، أبرزها مواضيع الساعة التي تحدث في البلد، والتطورات الأخيرة على صعيد الحدود البحرية، إلى موضوع تشكيل الحكومة الذي هو متعثر قليلاً كما يبدو. وكان لقاء تعارف أيضًا، ولم نتطرق إلى أيّ موضوع معين ولا محدد، ولم نتكلم على أي شيء آخر، أكثر من هذا، كان اللقاء جولة أفق على المواضيع العامة في لبنان".
وأوضح فرنجية، أن "البعض قد يقول إنّ الزيارة سبقت الانتخابات الرئاسية، أو جاءت قبل انتهاء عهد رئيس الجمهورية ميشال عون بشهرين ونصف أو ثلاثة أشهر، وأنا أقول: إنَّ هذه الزيارة لم تأتِ في هذا الإطار على الإطلاق، بل تطرقنا إلى عمومياته، ولم ندخل أبدًا في عمق الموضوع، وتاريخ هذه الزيارة قد يفتح الأعين، أو يمكن أن يضعه الناس في إطار غير إطاره، أنا أقول لك أبداً، هذه الزيارة بروتوكولية".
ورأى أنه "إذا فسَّر أحدهم أن هذه الزيارة تأتي في إطار الانتخابات الرئاسية فأنا أعتبر أنه مخطئ، وإذا تلتها زيارة لرئيس تيار المرده سليمان فرنجية إلى هذه الدار، فمن المؤكد أنها ستكون لهذه الدار التي تستقبل إنسان لبناني، ولن تكون مرتبطة بزيارتنا اليوم".
ولفت الى "أنني لا أظن أنَّ الأولوية اليوم باتت للأشهر، بل للقوانين الإصلاحية الضرورية المفروض أن نبت بها ونقرَّها، كما أنّ الأولويّة ليست في تشكيل الحكومة، هناك قوانين إصلاحية ضرورية سواء أكانت مرتبطة بصندوق النقد الدولي أم لا، علينا أن نبادر نحن اللبنانيين وكمسؤولين في هذا البلد، وكرجال دولة - إذا بقي هناك رجال دولة – علينا أن نبادر إلى طرحها والبت فيها، والأشهر المتبقية من عهد الرئيس عون إذا استطعنا أن ننهي فيها هذه القوانين، وأن نتفق على ترسيم الحدود البحرية، يكون هذا بحد ذاته إنجازًا، لأنه أهم من تشكيل الحكومة".
وشدد فرنجية على "أننا إذا أنهينا قضية ترسيم الحدود، وبدأنا بعمليات التنقيب في البلوك 9 نكون قد توصلنا إلى إنجاز مهم، وختمنا هذا العهد بأفضل مما بدأناه"، لافتاً الى "أنني غير متفائل بتشكيل الحكومة، وأتصور الجهود السياسية التي تبذل اليوم ولا تصب أصلاً في خانة تشكيل الحكومة.
والتقى مفتي الجمهورية، وفداً من اللجنة التأسيسية لتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت برئاسة إبراهيم حطيط، وجرى البحث بآخر المستجدات في قضية انفجار مرفأ بيروت، وأطلعه الوفد على معاناة الجرحى لغاية اليوم وذوي الشهداء.