أطلقت اليوم شبكة المستشفيات الجديدة التي تجمع مستشفيي السان شارل والمونسنيور القرطباوي بمستشفى أوتيل ديو، من خلال توقيع اتفاقية تفاهم في اطار "تعزيز العلاقات بين الرهبانية اليسوعية ورهبانية القلبين الاقدسين"،
أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال إطلاق شبكة المستشفيات التابعة لجامعة القديس يوسف وأوتيل ديو، الى أنه "لا يخفى على الجميع الوضع الصعب جدا الذي يمر به المريض اللبناني بخاصة ضمن واقع استشفائي صعب جدا، وقد أظهرت الكثير من الدراسات التي اجريناها في وزارة الصحة أن المريض يتحمل تقريبا 80 بالمئة من عبء الفاتورة الاستشفائية من جيبه، وهذا يطرح اسئلة كبيرة على وضع المستشفيات والواقع الاستشفائي للمرضى في لبنان، في نفس الوقت".
ولفت الأبيض الى ان "نقيب المستشفيات سليمان هارون قد أعلم الجميع عن الوضع الصعب الذي تواجهه المستشفيات العامة في لبنان ان كانت خاصة ام حكومية، في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة وغيرها، وهذا يجعلها أقل قدرة في مساعدة المريض في وقت تحتاج الى مساعدة نفسها، وهذا يتطلب من الجميع التعاون لايجاد حل لهذا الموضوع".
وذكر الأبيض، أن "هناك ثلاثة مشاريع نعمل عليها على صعيد الاستشفاء، الموضوع الاول والأهم هو زيادة التعرفة الاستشفائية، حيث اننا في وزارة الصحة كنا قد زدنا التعرفة الاستشفائية لثلاثة اضعاف ونصف، وفي الاسبوع الماضي اقر المجلس النيابي قانونا زاد فيه احتياط موازنة وزارة الصحة، ما يمكننا في القريب العاجل جدا من رفع السقوف ورفع التعرفة الاستشفائية في المستشفيات العامة، اضافة الى ذلك هناك اعادة للنظر في موضوع التغطية الاستشفائية لأننا نعتبر التغطية المتوفرة حاليا، ممكن أن تخضع لكثير من الترشيق"، مشيرا الى "اننا نعمل ايضا مع الجهات الضامنة الرسمية الاخرى من اجل توحيد الاجراءات والتعريفات الادارية ما يسمح بتوفير الكثير من الجهد الاداري الذي تضعه المستشفيات خلال تعاملها مع الجهات الضامنة المتعددة".
وأكد ان "الهدف من كل هذه الأمور هو تخفيف التكاليف وزيادة مدخول المستشفيات حتى تتمكن من الصمود. ولكن الواقع يقول أن الزيادة بالتكاليف التي نشهدها تركت الكثير من المؤسسات الاستشفائية قريبة جدا من الاقفال، وهنا السؤال، كيف يمكننا معالجة هذه المشكلة. وهذا الامر يظهر أهمية المشروع. والكثير من المؤسسات تكاد لا تقوم بأعبائها فكيف يمكنها أن تقوم بأعباء مؤسسات أخرى، لذلك كانت هذه الخطوة في أن نرى مؤسسة جامعية كبرى تأخذ على عاتقها ومسؤوليتها مؤسستين أخريين، هذه حقيقة، وتعتبر تضحية كبيرة وجهدا كبيرا يبذل حتى يتمكن قطاعنا الاستشفائي من الصمود والاستمرارية. ونحن في وزارة الصحة وفي البلد ككل نثمن جدا هذه الجهود التي تبذل، وواجبنا دعم هذه الخطوة لتتمكن هذه المؤسسات الصحية الثلاث من تقديم الخدمات مجتمعنا في أمس الحاجة اليها".
ورأى أن "أحد اسباب قيامة لبنان هي الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في لبنان، ونحن حرصاء جدا على القطاع الخاص، ونرى أنه يستطيع القيام بمبادرات يعجز عن القيام بها القطاع الحكومي".