رأى النائب السابق المحامي إميل رحمة، أن لبنان دولة ذات نظام ديموقراطي، ومن الطبيعي بالتالي ان نشهد احتداما في الصراع حول من سيكون رئيس الجمهورية، إلا ان "جل ما نتمناه ويتمناه كل حريص على استقلالية لبنان ونظامه ان يبقى الصراع داخليا، على ان ينتهي بانتخاب رئيس على قدر التحديات والمسؤوليات الوطنية، وذلك عبر جلسة ديموقراطية بامتياز، تذكر اللبنانيين بجلسة انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، التي تنافس فيها مع الرئيس الراحل الياس سركيس، وفاز عليه بحاصل 50 صوتا من اصل 99، والتي كانت بمنزلة هدية كبيرة للنظام اللبناني"، معتبرا ان نقيض المسار الديموقراطي السليم هو إبقاء لبنان أسير التدخلات الخارجية.
ولفت رحمة في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، الى ان الوضع اللبناني دقيق للغاية ولا يحتمل المناورات، لا في الاستحقاق الرئاسي ولا في غيره، مشيرا الى انه ومن بين الأسماء المطروحة اليوم للرئاسة لا يعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية شخصيات نافرة.
وأكد رحمة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يبقى دقيقة واحدة في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته الرئاسية، وسوف يسلم مهامه، إما الى خلفه الرئيس الجديد، وإما الى الحكومة أكانت حكومة فاعلة ام حكومة تصريف أعمال، علما ان منسوب الفراغ في سدة الرئاسة يتقدم بنسبة 70% على منسوب انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة المحددة دستوريا.
واعتبر رحمة أن "الأزمات الكبيرة تحتاج لأن يكون في موقع الرئاسة صاحب مواقف جريئة وضمير وطني، لا صاحب اختصاص فقط، وعلى الرئيس بالتالي ان يختار الرجل المناسب في الموقع المناسب، وان يكون على مسافة واحدة من الجميع دون استثناء حتى مع ألد خصومه، خصوصا في لبنان حيث الصراعات تأخذ مداها في تعطيل الحياة السياسية".
ودعا رحمة الى تكاتف كل اللبنانيين في مواجهة أطماع إسرائيل بالثروة النفطية اللبنانية، وذلك ضمن آلية الاستثناء المفيد بالتوازي مع آلية العمل بالقاعدة العامة، فلولا الاستثناء المفيد مجسدا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهو بالتالي الاستثناء الذي يحتاج إليه لبنان اليوم لرد الغزوة الإسرائيلية عن ثروته الغازية.
