أعلن السفير الروسي في الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، أن "آلة العقوبات التي تروج لها أميركا، تواصل فرض قيود على الشركات الروسية في محاولة لطرد روسيا من الأسواق العالمية وشغل مواقعها الفارغة من خلال الابتزاز العادي وليس بفضل المنافسة العادلة".
ولفت، تعليقًا على العقوبات الأميركية الجديدة ضد رجال أعمال روس، إلى أن "العديد من العقوبات الجديدة متكررة"، موضحًا أنه "لم يعد بإمكان البيروقراطية، على ما يبدو، أن تأتي بشيء جديد"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تزعزع استقرار الأسواق العالمية عن طريق فرض عقوبات جديدة، الأمر الذي يهدد بمواصلة نمو الأسعار وظهور مشاكل في الوصول إلى المنتجات.
واعتبر انتونوف، أن القيود "ضد رجال الأعمال والشركات الروسية المرتبطة بإنتاج المنتجات المعدنية والأسمدة" تثير تساؤلات، مشددًا على أنه "بالرغم من التأكيدات العديدة لوزارة الخزانة الأميركية حول إخراج مثل هذه البضائع وقبل كل شيء المواد الخام الزراعية من تحت القيود، ترفض المصارف وشركات التأمين وشركات النقل العمل مع المصانع الروسية".
وحذر من أن "مثل هذه الحماسة للسلطات الأميركية تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية التي تعاني من التدمير الجدي لحلقات النقل. ومن هنا خطر مواصلة نمو الأسعار، مشيرا إلى أن "أكبر الأضرار ستلحق بالدول النامية"، معتبرًا انه "مهما حاول خصومنا عزل روسيا فلن ينجحوا في ذلك. لقد أظهرنا أنفسنا كمورد مسؤول وموثوق به مهتم بالحفاظ على العلاقات التجارية المتبادلة الثابتة مع الشركاء الأجانب".
وأعلنت السلطات الأميركية، أمس الثلاثاء، عن فرض حزمة جديدة للعقوبات الاقتصادية ضد عدد من رجال الأعمال والموظفين الروس والقياديين الانفصاليين في المناطق الأوكرانية التي خرجت عن سيطرت كييف.