ذكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عشية الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، "اننا نقف الى جانب أهالي الشهداء وهناك مئات من الناس الذين أصيبوا بالصميم ومنهم مصمم ألبسة رجالية خسر كل ممتلكاته وما جناه طول عمره"،مؤكداً أن "جريمة انفجار المرفأ جريمة كبيرة جداً والأكبر منها انه بعد سنتين على الجريمة الفاعل لا يزال مجهلاً علماً ان معطيات كثيرة موجودة، إلا أن السلطة لا تريد كشف الحقائق، وبالتالي لم نترك دولة صديقة إلا وتحدثنا معها مطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية، ولكن للأسف أغلب الدول تجد انه يجب ان يكون هناك حكومة تطالب بالأمر وتركنا مجالاً للتحقيق المحلي".
واشار في مؤتمر صحافي في معراب، إلى أن "انتخابات رئاسة الجمهوريّة ليست حدثاً معزولاً إنّما له علاقة بأوضاع البلد ونحن نعيش أزمة كبيرة، وبالتالي من المهم أن نضع يدنا على مكمن الخلل، ونريد أن ننتخب رئيساً يعالج هذا المكمن من أجل الخروج ممّا نحن فيه اليوم"، مبيناً "اننا وصلنا إلى الأزمة التي نعيشها بسبب عاملين رئيسيين أوّلهما مصادرة القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية والثاني هو سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد ووراء هذين العاملين لاعب واحد هو حزب الله".
واوضح جعجع، أن "حزب الله جراء وضعيته اللاشرعيّة واللاقانونيّة يخالف كلّ القوانين والدستور وكان بحاجة إلى أغطية داخلية لتغطية وضعيته، ولذلك تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد وليس إيمانه بالنائب جبران باسيل الذي جعل الحزب يتحالف معه"، لافتاً إلى أنه "يجب أن ننتخب رئيسًا للجمهورية قادر أن يعالج الأزمة وليس تجنبها، فأي شخص نريده رئيسًا للجمهورية عليه أن يكون قادر على علاج هذه المشكلة وليس أي مشكلة اخرى، وأهمية استحقاق الانتخابات الرئاسية هي ان يكون بداية عملية انقاذ أو سيبقى الوضع كما هو".
ورأى، أنه "هناك 4 احتمالات في الانتخابات الرئاسية: أن تتفق المعارضة بكل أطيافها على مرشح واحد لديه حداً مقبولاً من البعد السيادي وحداً أقصى من الوضعية الإصلاحية ونحن نعمل على هذا الاحتمال الآن، وأن يصل رئيس من فريق 8 آذار وهنا يكون "على الدنيا السلام، والاحتمال الثالث أن يصل رئيس توافقي على طريقة "ابو ملحم" لـ"فك المشكلة"، ولكن نحن اليوم لا نبحث عن فريق "يفك مشكل" بل رئيس يعالج المشكلة، فكيف لنا أن نصل الى هكذا شخصية مع "محور الممانعة"؟ وما هي نتيجة التوافق بين رئيس سيادي وغير سيادي؟ هل هناك رئيس "نص مصلحة"؟، اما الاحتمال الرابع هو وصول رئيس بالحد الادنى سيادي وبالحد الأدنى اصلاحي، والمجموعات المعارضة هي الوحيدة القادرة على ايصال هكذا رئيس".
واضاف جعجع، أن "الساكت عن الشر شيطان اخرص، ونحن سنعارض وصول اي رئيس من فريق "محور الممانعة" بكل ما اوتينا من قوة ومن قوات،" وتابع: "الرئيس التوافقي يعني تمديد 6 سنوات جديدة في جهنّم ونحن ضدّ هذا الطرح".
وتوجه، إلى احزاب المعارضة، الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب والأحرار وتكتل التغيير وباقي الكتل النيابية والنواب المستقلين، الى كل نواب المعارضة الـ 67، "للجلوس على طاولة البحث للتفاهم فيما بيننا للخروج بلجنة تنسيق مطلوبة للتوصل الى اسم واحد لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً "انني مرشّح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولكن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، والمطلوب اليوم ايصال شخصية واحدة نتوافق عليها للوصول الى رئاسة الجمهورية".