أشار السيّد علي فضل الله، الى أن "مشكلتنا في هذا البلد اننا لن نستطيع بناء دولة قوامها الإنسان بعيدا عن انتماءاته الفئوية لذلك نجد أن المسؤوليات والمواقع والوظائف لا يصل أحد إليها إلا من خلال المعايير الطائفية والمذهبية والسياسية أو مدى القرب من هذا الزعيم أو ذاك وليس على أساس الكفاءة".
وأكد فضل الله، خلال كلمة في المجلس العاشورائي أقيم في حسينية عيسى ابن مريم (ع) بقرية زيتون الكسروانية، "أننا أصحاب رسالة وقيم، لذلك من مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية والإيمانية استخدام الأسلوب الأحسن والكلمة الطيبة حتى مع من نختلف معهم سواء دينيا أو سياسيا أو فكريا بعيدا عن الانفعالات وردود الفعل التي تزيد من التفرقة والشرذمة والانقسام".
وذكر أنه "لا يمكن ان يقوم أي بلد أو يبنى إلا بتضافر جهود أبنائه وقواه السياسية بعيدا عن لغة الانقسام والاتهامات والهواجس المصطنعة، فنحن في الماضي جربنا الإلغاء والإقصاء فلم نحقق من ذلك سوى دمار بلدنا، داعيا إلى الحوار الصادق البعيد عن الشكليات والمجاملات".
ورأى أن "البلد مهدد بالكثير من التحديات والأزمات سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي التي تهدد مستقبل أولادنا ووطنا، ونحن نقول للمسؤولين تعالوا على مصالحكم وانانياتكم ووحدوا جهودكم وتلاقوا حتى ننقذ الوطن ولكن لا يبدو اننا نتلاقى إلا بقرار يأتي من هنا او هناك".