نفت نقابة مستوردي الأدوية، "للمرّة الألف" ادّعاءات النائب السابق اسماعيل سكّريّة جملة وتفصيلا، وتذكّر بما تُعلنه مرارا عبر بياناتها الصحافية الرسميّة منذ بدء الأزمة، وذلك لتبيان الحقيقة الكاملة للرأي العام اللبنانيّ الذي يعمد البعض وللأسف إلى تضليله باستمرار.
وعلى معزوفة "جشع المستوردين" التي يطيب للسكرية تكرارها، تذكّر النقابة في بيان، أن "الشركات المستوردة تبيع الأدوية حسب تسعيرة وزارة الصحة، و هي التسعيرة القانونية. كما وتكرّر أنّ الشركات المستوردة قد تعرّضت لخسائر ماليّة فادحة في السنوات الثلاث الماضية، وهي تتحمّل ديونا على الدولة اللبنانية تتجاوز ال 400 مليون دولار أميركي. وبالتالي، لا يجوز إطلاقًا تحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأمور واتّهامها بالجشع، انّ هامش ربح المستورد قبل المصاريف معروف ويتراوح بين 7,5% و10%، وهو الأدنى بين كلّ دول الجوار، بالرغم من الاعباء التي فرضتها الازمة الاقتصادية".
واشارت النقابة، إلى أنه "بالنسبة لمقولة "تخزين الأدوية" المدعومة، إنّ هذا الاتّهام القديم الجديد هو افتراء محض. وتذكّر النّقابة أن مخزون مستوردي الأدوية مصرَّح عنه لدى وزارة الصحّة بالكامل وبشكل منتظم. ولو كان هنالك أي تخزين لدى المستوردين، لكانت الوزارة تدخّلت فورًا من أجل إعادة توزيع هذه الأدوية"، وفي ما يخصّ "الامتناع عن الاستيراد"، تعلن النقابة أنّ الشركات تقوم بانتظام باستيراد الكميات والأصناف حسب ما تحدّده وزارة الصحّة وليس المُستورد، وضمن الميزانيّة المتوفّرة للدّعم أي 25 مليون دولار شهريا كحدّ أقصى. و هو مبلغ غير كافٍ لتلبية احتياجات السّوق. لذلك، يجب توجيه الجهد نحو ايجاد مبلغ اعلى للاستيراد بدلا من تضليل الرأي العام.
وفي ما خصّ مقارنة بعض الأسعار في لبنان بتلك المعمول بها في تركيا، تذكّر النقابة أن "سعر الاستيراد يحدَّد من قبل وزارة الصحة العامة، وقد اصبح معروفا أن الوزارة تنطلق في آلية تسعير تؤدي الى السعر الأرخص بين 15 دولة شبيهة بلبنان. وفي السياق نفسه، ان الدواء المُصنَّع في تركيا مسعّر بسعر عملة أجنبية أقل بكثير من سعر العملة في السوق الحقيقي مما يشكل نوعاً من الدعم. وهذا الوضع يشبه لبنان في ما يخصّ الأدوية المدعومة، والتي سعرها أقلّ بكثير من سعرها في تركيا، لذلك فإنّ هذه المقارنة غير صالحة".
وطالبت النقابة، من سكرية "التوقف عن إطلاق الاتّهامات العشوائية التي تشوه الحقيقة و تضلل الرأي العام وهي تدعوه علانية الى الكفّ عن جعل مستوردي الأدوية كبش محرقة، وتحميلهم مسؤولية الأزمة في القطاع".
وكان قد تناول سكرية في حديث إعلامي بتاريخ 2 آب، الشركات المستوردة للأدوية بجُملة معلومات غير صحيحة ومُجحفة، متّهمًا إيّاها "للمرّة الألف" حسب تعبيره "بالجشع الوقح واللامحدود" كما و"حرمان المريض من الدواء الذي استلموه مدعوم"، إضافة إلى "الامتناع عن استيراد متطلبات السوق وتخزين الأدوية" وغيرها من الاتهامات.