على الرغم من الإعلان، في 9 حزيران الماضي، عن إتفاق بعدم تقاضي المدارس الخاصة لجزء من الأقساط المدرسية بالدولار نقداً من العسكريين، الذي كان قد تم الإعلان بعد لقاء جمع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ورئيس اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، لأن رواتب العسكريين لا تزال محدودة وتُدفع بالليرة اللبنانية، علمت "النشرة" أن بعض المدارس الخاصة لا تلتزم بهذا الإتفاق، حيث أبلغت بعض الأهالي من العسكريين بذلك.
في هذا السياق، أوضح الأب نصر، في تصريح لـ"النشرة"، أن البيان المذكور كان بمثابة إعلان نوايا، يقوم على أساس الإستعداد للوقوف إلى جانب الجيش لكن هذا الأمر متعلق بكمية المساعدات التي من الممكن أن تأتي إلى المدارس الكاثوليكية أو الخاصة، لافتاً إلى أنه "بقدر ما ستأتينا مساعدات سنساعد بدءًا من الجيش وصولاً إلى كل موظفي القطاع العام والعائلات المحتاجة".
وفي حين أشار الأب نصر إلى أنه لا يمكن القيام بأي اجراء لصالح فئة دون أخرى، أي أنه لا يمكن القيام بحسم لصالح العسكري في الجيش اللبناني من دون أن يطبق الأمر نفسه على عناصر قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام أو أمن الدولة على سبيل المثال، أكد أن النية بالمساعدة موجودة والمدارس ستسعى للحصول على المساعدات، متمنياً من قيادة الجيش أن تساعد أيضاً من أجل تأمين المساعدات المطلوبة.
تجدر الإشارة إلى أن بيان قيادة الجيش اللبناني، الذي صدر في 9 حزيران الماضي بعد اللقاء، كان قد تحدث عن أنه "تم التوافق على استثناء العسكريين من قرار المدارس الخاصة المتعلق باستيفاء جزء من الأقساط المدرسية عن العام الدراسي المقبل بالدولار نقداً، لأن رواتب العسكريين لا تزال محدودة وتُدفع بالليرة اللبنانية".
ولفت إلى أن الأب نصر أكدو للعماد عون أنه "بهذه الطريقة تكون المؤسسات التربوية الخاصة قد ساهمت في دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مثمّنا الدور الوطني الذي تقوم به في الحفاظ على الأمن والاستقرار".
كما ما أوضح الأب نصر أن المؤسسات التربوية الخاصة ستسعى بالتعاون مع قيادة الجيش للتواصل مع الجهات المانحة لتأمين ما أمكن من حصة العسكريين من الإضافات المرتقبة بالدولار على الأعباء المدرسية.