عُقد اجتماع في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ضم رئيس مجلس الادارة والمدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتر سامي علوية، ومدير الاستثمار الكهرومائي سابقا المهندس غسان جبران، ورئيس مصلحة معملي ارقش وحلو عباس مدلج، رئيس مصلحة التنسيق في مؤسسة كهرباء لبنان الفريد خوري، رئيس مصلحة التوزيع في لبنان الجنوبي في مؤسسة كهرباء لبنان سامر عبدالله.
ودرس المجتمعون، بحسب بيان، "الوضع الفني لمحطة الاولي 15 ك.ف والوضع الفني للمخارج الثلاثة المغذاة من هذه المحطة، ولفتوا الى أن "خطوط التوتر المتوسط 15 ك.ف. المغذاة من محطة معمل الأولي (معمل بولس ارقش) هي:
خط رقم1 (جزين- جبل الريحان – زحلتي – جباع والشوف الأعلى حتى جبل نيحا) وخط رقم 2 (بسري - مشموشة (جزين) – الشوف – اقليم الخروب حتى المغيرية) وخط رقم 3 (صفاريه – عين المير – اقليم التفاح)، هي عائدة لمؤسسة كهرباء لبنان وهي بحالة فنية سيئة بسبب مساراتها الطويلة في الأودية والجبال والأحراج حتى اصبحت مع تفرعاتها تفوق مئات الكيلومترات، ناهيك بالحمولات الكهربائية الكبيرة التي تتخطى القدرة التجهيزية لهذه الخطوط".
واستنادا الى قيود اجهزة المراقبة والحماية في معمل الاولي فإن كل هذه الخطوط تتعرض سنويا لعدد كبير من الأعطال التي تتسبب بتشغيل اجهزة الحماية لعزل هذه الخطوط وفقا للمعدلات التالية:
رقم الخط عدد الأعطال Over Current
1 521
2 480
3 600
لذلك، عملت مؤسسة كهرباء لبنان على اعتماد حل فني سليم يقضي بتجديد خلايا محطة الاولي وتركيب خلايا جديدة لستة خطوط بدلا من ثلاثة، وبناء عليه تم وضع دفتر شروط خاص لهذه الغاية، بالتعاون بين المصلحة والمؤسسة وأطلقت المناقصة مؤسسة كهرباء لبنان في 10/10/2019 لكنها لم تؤد الى نتيجة ايجابية وما زالت المناقصة مطروحة حتى تاريخه من دون تقدم أي عارض.
وشدد المجتمعون، على "وجوب قيام كل الجهات المعنية والبلديات والجهات الأمنية والقضائية بمعاونة كهرباء لبنان برفع التعديات عن هذه الشبكات لضمان استقرار هذه الشبكات وتوفير ديمومة التغذية الكهربائية، ولاسيما ان المصلحة قد رصدت ارتفاع حمولات خطوط التوتر المتوسط في محطة معمل الاولي في مناطق جزين واقليم التفاح والشوف (الخطوط رقم 1 ورقم 2 ورقم 3) بشكل غير مبرر في الأشهر الأخيرة و ان الحمولة الاضافية قد تخطت 30% من الاستهلاك العادي لهذه الخطوط، وان هذه الزيادة تنعكس سلبا على استقرار هذه الخطوط وتؤدي الى تخطي الحمولات الفنية التجهيزية للمحولات ولخلايا هذه الخطوط مما يؤدي الى عزل هذه الخطوط تلقائيا بواسطة اجهزة الحماية الكهربائية".
ودعا المجتمعون، البلديات والجهات المعنية والسلطات الأمنية والقضائية، الى "اتخاذ اجراءات صارمة لرفع التعديات عن الشبكة العامة، بالتعاون مع كهرباء لبنان، على ان يصار بالتوازي الى تركيب عدادات كهربائية مع كل الانشاءات الكهربائية اللازمة وفقا للأصول لضبط الاستهلاك لدى المشتركين، وتدعو المواطنين الى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لضمان استمرارها ، لأنه في حال عدم اللتزام هذه التوصيات فإن الحمولات الكهربائية العالية وتكرار الاعطال سيشكل خطرا محدقا على المحطة من جميع النواحي الفنية والمادية وحرمان المواطنين من التغذية الكهربائية.
وفي السياق، اقترح المجتمعون تشكيل لجنة فنية مشتركة مؤلفة من كل الأطراف المعنيين بهدف تقويم الواقع الفني لمحطة الاولي ووضع الخطط الفنية العملية بحسب الأوضاع المالية الحالية لاستحداث مخارج جديدة وإعادة توزيع الحمولات للقرى المستفيدة حالياً منها لتفادي الانقطاع الدائم والمتكرر بسبب الحمولات الزائدة على الشبكة العامة وضعف خطوط التوزيع على التوتر المتوسط".