بدأ وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران زيارتهما الرسمية إلى دولة قطر، كان في استقبالهما سفيرة لبنان في قطر فرح بري، وتوجه الجميع للقاء وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي السيدة بثينة بنت علي النعيمي في الوزارة، وذلك في حضور وكيل الوزارة الدكتور إبراهيم النعيمي، حيث عرض الحلبي تاريخ العلاقات الطيبة بين لبنان وقطر، مثمنا "وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان في المحطات المهمة، وآخرها بعد انفجار مرفأ بيروت، إذ تولت قطر ترميم 122 مدرسة وتأهيلها بواسطة اليونسكو". ووجه "تحية شكر وتقدير إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، على كل المبادرات التي اتخذها تجاه لبنان"، مذكرا ب"الاهتمام الذي توليه قطر للتربية والتعليم عبر منظمة التربية فوق الجميع".
وعرض الحلبي "المصاعب التي تواجهها الوزارة والجامعة اللبنانية ، في العودة إلى التعليم "، لافتا إلى "الظروف غير المسبوقة التي تعانيها الجامعة ، والتي تستحق وقفة تضامنية معها، وهي تضم 86 ألف طالب ، و5500 أستاذ و2400 موظف، وهي كبرى المؤسسات ومعارضة لخطر كبير بأن تتوقف ، وهي التي خرجت النخب للمجتمع اللبناني ، والذين انتشروا في دول الجوار وفي دول الخليج العربي ومنهم الكثير في قطر ، ويسهمون في إستنهاض الدول التي يعملون فيها ويشاركون في إعمارها".
وسلم الحلبي الوزيرة النعيمي "ملفين، يتضمن الاول تحديدا لحاجات الجامعة اللبنانية والتعليم ما قبل الجامعي في المدارس الرسمية لسنة المقبلة، وتتعلق بمجملها بتشغيل الجامعة والمدارس ، مع شرح لتكاليف إنتاج الكهرباء فيها ، والحاجة إلى المحروقات ، وايضا صيانة المنشآت والمختبرات.
أما الملف الثاني فيتضمن محفزات للأساتذة بعدما تدنى مستوى مداخيلهم إن كان ذلك في الجامعة أو التعليم الرسمي ، نظرا لانهيار سعر الصرف"، وتطرق البحث أيضا إلى ملف أساسي يتعلق بتأمين النقل المدرسي والجامعي للأساتذة والتلاميذ في الجامعة اللبنانية والتعليم ما قبل الجامعي.
ورحبت النعيمي بالحلبي والوفد اللبناني ، مشددة على "العلاقات الإنسانية والتربوية والثقافية التي تربط البلدين"، واكدت أنها "ستسعى مع وزارة الخارجية القطرية لتوفير إمكانات المساعدة، سيما وأن قطر لم تتأخر يوما في الوقوف إلى جانب لبنان ، في أحلك الظروف".
بعد ذلك انتقل الحلبي والوفد المرافق إلى "صندوق قطر للتنمية"، حيث عقد لقاء مع المدير العام للصندوق خليفة جاسم الكواري، ونائب المدير العام سلطان أحمد العسيري، وقدم الحلبي وبدران نسخا عن الملفات التي تم تسليمها لوزيرة التربية والتعليم العالي.
ورحب الكواري بالحلبي والوفد اللبناني مثمنا العلاقات بين لبنان وقطر، وعبر عن "الاستعداد للوقوف إلى جانب لبنان"، ووعد ب"النظر بهذه الملفات ، وان لا يتأخر الجانب القطري بالمساعدة".
وأشار الحلبي إلى "الأجواء الجيدة التي سادت هذه اللقاءات"، وامل في أن "تلقى طلبات القطاع التربوي والجامعي في لبنان الاستجابة ، لما لهذاالأمر من أهمية قصوى في تحديد القدرة على البدء بالعام الدراسي".