أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، "استعدادها للمساعدة في إجراء حوار بين الفرقاء السياسيين العراقيين لإخراج بلادهم من أزمتها وإعادة الثقة للجمهور"، ورأت أن "الحوار الهادف بين جميع الجوانب العراقية أصبح الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لتفادي تصعيد التوتر السياسي في البلاد".
وشددت في بيان، على "أهمية العمل على معالجة المشاكل الاقتصادية وتقديم الخدمات العامة الفعالة"، داعية "كافة الفرقاء السياسيين إلى تغليب المصلحة الوطنية للعراق". ورحبت بالدعوات الأخيرة لإجراء حوار وطني في العراق، فيما حثت "جميع الجهات الفاعلة على الالتزام والمشاركة الفعالة والاتفاق على الحلول دون تأخير".
وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، قد دعا في وقت سابق "مختلف الجوانب السياسية إلى خفض التصعيد وعقد حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كل الأحزاب، لوضع خارطة طريق وحلّ ما تشهده البلاد من أزمات".
ورغم مرور 10 أشهر على الانتخابات التشريعية في العراق، لايزال مسار العملية السياسية معقدا في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة بسبب الخلافات بين الفرقاء السياسيين المصحوبة باحتجاجات والتي يخشى أن تؤدي إلى مزيد تصعيد الوضع.