أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن "القائم اليوم على كل السياسات الظالمة في العالم هي الولايات المتحدة الاميركية التي هي حامية اسرائيل، وهي تتبع هذه السياسات بثوب خطير جدا ثوب الحضارة وفي الحقيقة هي تريد تدمير الانسان، واميركا استهدفت أهلنا وبلدنا من أجل استهدفنا ولكنها فشلت وهي تستخدم كل أموال الدنيا وسلاح الدنيا لفرض الهيمنة.. اميركا بلا القنبلة النووية لم يكن لها قيمة وهي الدولة الوحيدة التي استهدفت هذا السلاح".
ورأى في كلمة له خلال مجلس عاشورائي، أن "اميركا تريد ان تفرض على العالم الرأسمالية المتوحشة.. والديموقراطية!! وغير ذلك من عناوين هي شعارات للاستخدام والاستهلاك وهي لا تطبق اي شعار من هذه الشعارات سيما الدول التي تدعمها في منطقتنا وهذا ليس صدفة، واي انتخابات لا توصل الى نتيجة ترضى عنها اميركا فهذه ليست ديمواقرطية".
وأصاف: "اميركا تريد فرض نمط ثقافي واحد اميركي ليبرالي متوحش وفرض ميوعة ثقافية كي لا يعود الناس يفكرون بالحق والباطل بل يأكلوا ويلبسوا ويشربوا على النمط الاميركي ويصدرون لنا جيش من المثقفين والنخب الذي يقبضون عشرات الملايين من الدولارات ويأتوا بهؤلاء لصنع الثورات، وهم يريدون تحطيم المقدس.. مثلا ماذا يعني القدس والاقصى.. وترويج فكرة التطبيع والعمالة حتى تصبح القلوب والعادات والتقاليد والنفوس خالية من الحمية.. ولتصبح قضية القدس لا قيمة لها، وأميركا تسعى لتكريس فكرة العقوبات على الدول والشخصيات والمؤسسات التي تعارضهم والويل لمن يعارض".
واعتبر أن "أميركا اليوم هي أسوء نموذج للطغيان في العالم من بداية التاريخ وجاءت بكل الموبقات التي ارتكبتها الجهات المنحرفة التي واجهت الانبياء والرسل والكتب السماوية وطبقتها، وكل العالم في خطر جراء الغطرسة الاميركية وما فعلته بيلوسي هو تحدي صارخ للتاريخ والثقافة والخصوصية الصينية.. هذه هي اميركا التي لا تترك الدول والشعوب لتكون حرة، وأي مقاومة للمنظومة الاميركية الطاغية يجب ان تسحق هكذا تفكر اميركا".
وأعلن صفي الدين أن "مقاومتنا هزمت الاميركي في لبنان منذ 40 عاما وهزمته عندما هزمت اسرائيل في وتمكنت من هزيمة المشروع الاميركي في أكثر من منطقة وسنستمر في هذا الخيار حتى تهزم اميركا وتعود المنطقة وثرواتها لابنائها وما لم نقتلع اميركا من المنطقة لن نرتاح".
وتابع: "النمط الاميركي عدو وثقافة اميركا عدو لانه تريد ان تغرق منطقتنا بالفتن والظلام والطغيان والهيمنة وعلينا ان نتحصن بثقافتنا الدينية وان نفضح الثقافة الاميركية المتوحشة التي تبرر المجازر بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والتي تبرر قتل اطفال اليمن ولا يرف لها جفن، وهزمت مقاومتنا هذه الثقافة الاميركية بالفعل وليس بالضحك على الناس في بعض العناوين كل ذلك لأن مقاومتنا هي مقاومة عقائدية واخلاقية ووطنية وحسينية".