أكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، خلال أعمال مشروع استعداد لبنان للصندوق الأخضر للمناخ، على "الدور الذي تلعبه الوزارة بصفتها السلطة الوطنية"، موضحاً "أننا هنا اليوم لا لنحتفل باختتام المشروع فحسب. فبينما يقترب مشروع الاستعداد هذا من نهايته فإن الشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ قد بدأت بالفعل للتوّ. لذلك نحن نحتفل اليوم أيضًا بالاستمرارية، ووضع حجر الأساس لهذه الشراكة المستقبلية الطويلة الأمد".
وشدد ياسين، على أن "مكافحة آثار التغيير المناخي معقدة ومشتركة عبر مختلف القطاعات والتخصصات، ونحن جميعًا نتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الوطنية والعالمية، كلّ في نطاق عمله، من أجل تجنب المزيد من الأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والاستفادة من الفرص التنموية والمالية".
وأوضح أن "وزارة البيئة ستواصل تقديم التوجيه والدعم وضمان المواءمة من خلال العمل كوسيط ما بين لبنان والصندوق الأخضر للمناخ، ومن خلال الاستفادة من كل فرصة للتمويل المناخي لحل مشاكل البلاد عبر القطاعات التنموية والاجتماعية ".
وتسعى الوزارة إلى "تفعيل دورها المركزي في تسهيل الاستثمارات الخضراء في لبنان لنقل البلاد إلى مستقبل مراعٍ للمناخ من خلال التعاون الحثيث مع القطاع الخاص والجوانب المعنيّة الأخرى. في إطار هذا المسعى وضعت وزارة البيئة البرنامج الوطني، وإجراء عدم الاعتراض وقامت بحملة واسعة النطاق لاستقطاب أصحاب المصلحة. تُعتبر هذه الخطوات جوهرية لمساعدة لبنان على الاستعداد للوصول إلى موارد الصندوق من أجل التخفيف من آثار التغيير المناخي المحتملة وتنفيذ مشاريع التكيُّف".
بدورها، لفتت مديرة قسم البرنامج الوطني في الصندوق الأخضر للمناخ، كارولينا فوينتس، إلى أن " مشروع الاستعداد للوصول إلى الصندوق الأخضر للمناخ بدأ رحلته في تشرين أول 2019 وكان الهدف منه تعزيز الترتيبات المؤسسية في لبنان وزيادة قدرة المؤسسات على الاستفادة من هذا الصندوق. والآن ها نحن نشهد تحقيق هذا الهدف بنجاح".
واعتبرت أنه "على الرغم من التحديات التي واجهت المشروع عند انطلاقته وأثناء تنفيذه، فقد حقّق المشروع أساسًا صلبًا للاستخدام الموجه نحو النتائج والتحويل والأداء الفعّال للتمويل الدولي للمناخ، بما في ذلك الصندوق الأخضر للمناخ".
وذكرت فوينتس، "أننا على ثقة بأن الحكومة اللبنانية ستستمر في الاستفادة من دعم الصندوق الأخضر للمناخ. يقف الصندوق الأخضر للمناخ إلى جانب لبنان وهو مستعد لدعم هذا البلد لتسريع العمل المناخي من خلال التمويل المبتكر والشامل".