ركّز رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في الذّكرى الثّانية لانفجار مرفأ بيروت، على أنّ "ما يجمعنا في هذا الوطن أكثر بكثير ممّا يفرّقنا، ومع الأسف بتنا في السّنوات الأخيرة نجتمع كثيرًا حول الألم والوجع، واليوم في ذكرى الكارثة الّتي ألمّت ببيروت فعصفت بكلّ لبنان، نعبّر عن وحدة الحال بين طرابلس وبيروت، ونرفع الصّوت طالبين المزيد من التّضامن ومصرّين على تحقيق العدالة، صونًا لكرامة كلّ المواطنات والمواطنين وحقوقهم".
ودعا في بيان، إلى "العمل بجدّ ودون أيّ مماطلة لإظهار الحقيقة في ملف انفجار المرفأ، فالحقيقة وحدها كفيلة في تحرير المجتمع اللبناني من الدّوامة غير المجدية الّتي يدور بها، كما لا بدّ لنا من أن نشير إلى ضرورة المحافظة على الأهراءات، وعدم الإقدام على التخلّص منها وصونها قدر المستطاع، حتّى يبقى أقلّه جزءًا منها شاهدًا حيًّا على قوّة الحياة، بالرّغم من توسّع يد الظّالم ورقعة الظّلام؛ فالأجيال المقبلة من حقّها أن تعاين ما حلّ ببيروت ومرفئها".
وأشار سويف إلى أنّ "في الذّكرى الثّانية لانفجار العصر، نخاطب ضمائر المسؤولين، علّهم يدركون أنّ الوقت قد حان للترفّع عن الصّغائر وللتخلّي عن المصالح الذّاتيّة، والذّهاب مباشرةً إلى الإجابة على الاستحقاقات الدّستوريّة المتعدّدة والدّاهمة؛ ما يعود خيرًا على الوطن والمواطن".