احتشد اهالي الضحايا والجرحى والمتضررين والمطالبين بالتحقيق في جريمة المرفأ، قبل أن ينطلقوا بمسيرة الى تمثال المغترب، يرفعون علما لبنانيا كبيرا ملطخا بالدماء، وعلما آخر مكتوبا عليه قسم أهالي الشهداء وضحايا المرفأ، كما رفعت صور الضحايا واللافتات المنددة بالسلطة السياسية والمطالبة بالحقيقة والعدالة، وتوافدت شخصيات سياسية واجتماعية، ورفع بعض أهالي الضحايا عددا من "التوابيت" واللافتات التي تحمل شعارات مطالبة بمحاسبة المجرمين وبإحقاق العدالة.
ولفتت جمعية أهالي ضحايا المرفأ في بيان الى "انكم دمرتم بيروت ويتمتم أطفالا وأدميتم قلوبا وهجرتم عائلات من بيوتها ومنازلها وانتم تتراقصون فوق دماء ضحايانا. وتتأملون بأستخفاف الحريق الذي ألتهم الأهراءات دون ان تتحركوا بإنتظار سقوط البقية منها. الشاهد الصامت على الجريمة النكراء يجب أن يبقى ونؤكد لكم أنه لو سقط قسم منه سنبقى متمسكين ومصرين وسنضحي بكل ما نملك من قوة لنحافظ ونحمي الجزء الصامد من الشاهد الصامت الذي أدرج على لائحة الجرد ومن ثم جمد القرار. فهذا المستغرب بالأمر".
وطالبوا بأن "ينشر القرار ويصدر للعلن، ونحذركم من أن أي حريق يشب فيه سنتحرك بطريقتنا حتى نخمد النيران وسيكون التحرك قاسيا، ونقول لكم اليوم وكل يوم أن فسادكم هو من قتل أولادنا وضحايانا والتسويات التي تفكرون بها، لن تسري علينا. ولكل ظالم نهاية. لا تنسوا يا حكام الارض أن حاكم السماء موجود وبإنتظاركم، ولن تستطيعوا ان تهربوا منه".
وتابع البيان: "نقول لمن يحمي المطلوبين: انتم تشاركون بالجريمة لان بحمايتكم هذه، تعرقلون سير العدالة وتقفون بوجهنا وبوجه التحقيق وتساعدون بهروبهم من المحاسبة والافلات من العقاب".