أكدت رئيسة الوزراء الإستونية، كايا كالاس، أنه "من الضروري إزالة جميع النصب التذكارية السوفيتية من الفضاء العام للبلاد بأسرع ما يمكن"، وذكرت أن "عدد هذه النصب التذكارية في البلاد تتراوح بين 200 و400، أي أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقا".
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي للحكومة، أن "الهدف النهائي واضح وهو إزالة النصب التذكارية للجيش الأحمر من الأماكن التي تقع فيها حاليا. وتتمسك الحكومة بالموقف الموحد من ذلك، لا يوجد هناك حاليا جدول زمني، ونريد أن نعمله بأسرع وقت ممكن، بدون ألم قدر الإمكان وبأدنى حد من التصعيد"، مشيرة إلى أن "الأحداث في أوكرانيا أعادت فتح الجراح القديمة في المجتمع الإستوني، التي للأسف تذكر بها كل هذه المعالم التذكارية للجيش الأحمر".
وتناولت بشكل منفصل موضوع نصب الدبابة السوفيتية من طراز "تي-34" بمدينة نارفا الإستونية، ولفتت إلى أن "الموضوع المنفصل هو نارفا، بسبب أننا نرى أن إدارة المدينة لا تنوي إزالة هذه الدبابة بشكل مستقل، فيجب على الدولة أن تتخذ قرارا بهذا الشأن. من المهم الإشارة إلى أن تكريم ذكرى الموتى ليس ممنوعا. لكن يجب عمله في الأماكن المناسبة، أي في المقبرة، حيث من الممكن عمله بكرامة. الدبابة هي آلة القتل، وهي ليست نصبا تذكاريا. ولا توجد أي مقابر تحتها".
وأعلن وزير الخارجية الإستوني، أورماس رينسالو، في وقت سابق من هذا اليوم أن النصب التذكاري في شكل الدبابة السوفيتية من طراز "تي-34" في مدينة نارفا يجب إزالته خلال شهر واحد. وأضاف أن إدخال تعديلات على القوانين الموجودة لإزالة النصب التذكارية السوفيتية يتطلب عقد جلسة طارئة لبرلمان البلاد.