أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، إلى أن "الإهراءات في مرفأ بيروت مقسومة إلى قسمين، الجهة الشمالية والجنوبية، الجنوبية ثابتة حتى الساعة وخاضعة للرقابة الدائمة، بينما الجهة الشمالية هي التي تضررت أكثر جراء الإنفجار"، وأوضح أن "سبب سقوط الصوامع من الجهة الشمالية للإهراءات هو الطقس والحرائق المندلعة في الحبوب".
ولفت في حديثٍ إذاعي، إلى أن "الجزء المتبقي من الجهة الشمالية هو 4 صوامع وهي معرضة للسقوط في أي وقت الآن، وهناك ترقب ومتابعة لخطر الانهيار وتأثيراته، والمعنيين يعملون بشكل دقيق ومستمر دائماً"، وأكد أن "الإهراءات الجنوبية مستقرة وليس هناك خطراً عليها، وقرار مجلس الوزراء كان بالهدم وتم التريث بهذا الموضوع لمدة سنتين احتراماً للضحايا مما أدى إلى انهيارها، وحتى قاضي التحقيق طارق البيطار أعلن أنه لم يعد بحاجة لجمع أي أدلة منها ويمكن هدمها".
وذكر ياسين، أن "وزارة الاقتصاد أزالت السنة الماضية حوالي 6 إلى 7 آلاف طن من الحبوب من الإهراءات، وما تبقى حوالي 15 ألف طن داخل الصوامع، ولكن هناك خطر على العمال في حال حاولوا إزالة ما تبقى من الحبوب التي تخمرت". وأضاف أن "ليس هناك أي مواد سامة منبعثة من سقوط الإهراءات، طبعاً هناك تفحم للمواد المشتعلة ولكن لا خطر حتى الساعة، ونحن نقوم بفحص هواء بيروت بشكل مستمر وعلى مدى أيام عدة مع متخصصين في الجيش والجامعات والوزارات المعنية".
وشدد على أنه "يجب إخلاء مرفأ بيروت قُبيل انهيار الاهراءات المتبقية وذلك لعدم التقات أي فطريات جراء تخمر الحبوب في الصوامع، ونحن نعمل على تبليغ المعنيين أول بأول".