أكد النائب إيهاب مطر، خلال لقاءٍ جمعه مع النائب محمد سليمان في دارة الأخير، استكمالًا لمبادرته التي يسعى من خلالها إلى جمع النواب السنّة "لإيجاد أرضية مشتركة"، "أننا متمسكون بضرورة التواصل بيننا بشكلٍ مستمر، فلا نملك أيّ خيار آخر سوى الاجتماع والتعاون، تحقيقًا لمصلحتنا الوطنية عبر جمع أبرز وجوه هذه الطائفة نيابيًا بشكلٍ إيجابي وتحت راية دار الإفتاء، عبر اقتناعنا وجدانيًا بأهمّية هذه المبادرة ونتائجها، مع احترامنا وتقديرنا ومعرفتنا أيضًا بالالتزام الحزبي لدى البعض".
وأشار إلى أنه "لعل كلمتنا تكون موحدة لنكون أقوى، فدائمًا يكون بيننا قاسم مشترك مهما اختلفنا سياسيًا وفي وجهات النظر. أمّا عن بيتنا الداخليّ فنحن من نديره. كما نريد أن نمنع أيّ محاولات انتقاص لدورنا أو لمنصب رئاسة الحكومة".
بدوره، شدد النائب سليمان على أن "النواب السنّة يُكمّلون بعضهم بعضًا"، لافتاً إلى "أهمّية الوحدة في هذه المرحلة التي لها خصوصيتها"، واعتبر أنّ "المبادرة خطوة دقيقة بمرحلة مفصلية تُؤثر على وجودنا الذي يُعدّ مهمًا".
في سياقٍ متصل، أشار مطر خلال لقائه النائب عبد العزيز في منزله، إلى أنّه "يُريد مصلحة البلاد ولهذا السبب يجتمع مع النواب السنّة اليوم ضمن المبادرة"، وأوضح "أنني مع أيّ طرح يخدم الطائفة السنية، والتقيت 16 نائبًا حتّى اللحظة لهذه الغاية، وإجمالًا يُبدي الكلّ ترحيبه بالمساحة المشتركة بلا رئيس أو مرؤوس، أيّ ضمن نطاق حوار دائم للوصول إلى مساحة مشتركة واحدة تخدم الطائفة وطرابلس، ولبنان بعامّة".
من جانبه رأى الصمد، أنّ "كلّ التكتلات اللبنانية لها من يتحدّث عنها وينطق باسمها، ما عدا السنّية منها"، وذكر أنه "حتّى لو اختلفت سياستنا، لكن يجب التنسيق والتعاون لخدمة طائفتنا بوجودنا حاليًا ضمن إطار تشريعي في المجلس". وشدّدً على "ضرورة الوحدة إذ كلّما كنّا يدًا واحدة، كلّما كان أفضل لنا".