دشن رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بدعوة من كاهن وابناء رعية القديس اندراوس في زحلة، كابيلا التجلي، خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، كاهن الرعية الأب طوني الفحل، الأرشمندريت عبدالله عاصي، والآباء طوني رزق، اومير عبيدي، ايلي البلعة وشربل راشد، وخدمته جوقة الرعية بالتعاون مع جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع.
وأشار ابراهيم الى "اننا نحن اليوم أتينا ندشن ونكرس كابيلا التجلي عن هذه الأكمة الزحلية النيرة في كنيسة القديس اندراوس التي شيدها السعيد الذكر المطران اندريه حداد وسوف نزيح بهذه المناسبة الستار عن نصبه التذكاري. مع المطران اندريه من علو السماء نصلي اليوم من أجل السلام في لبنان الذي أحبه. هذا البلد الشهيد الذي يحمل صليبا كبيرا يجعل شعبه يقع تحت وطأة الحمل الذي لا يمكن حمله بحسب طاقاتنا البشرية المحدودة.
لبنان الرسالة كما سماه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني يتحول اليوم إلى رسالة مفتوحة لكل الأحرار في العالم يسألهم فيها عن الضمير العالمي الذي هو أكثر المهددين بالموت والزوال بسبب ما يجري لشعبنا المقهور. نحن هنا لنصلي. والصلاة هي راحة في صحراء رحلة حياتنا الصعبة. نشرات الأخبار تحرق أعصابنا. فالكنيسة إذا يجب أن تكون بالصلاة مكانا للهدوء والتأمل وزرع الأمل في نفوسنا القلقة. صلاتنا من أجل لبنان ليست سياسية ولا مذابحنا منابر سياسية، بل بيوت عبادة فيها نسلم الله صعوباتنا وهمومنا وأحزاننا وجروحنا لنحصل منه بالمقابل على سلام لقلوبنا وأمل ورجاء لنفوسنا".
وعن عيد مستشفى تل شيحا قال ابراهيم: "عيد التجلي هو عيد مستشفى تل شيحا. هذا المستشفى هو حلم الزحليين وحلم كل رعاة زحلة. ونحن اليوم في زمن صعب، كل المستشفيات في لبنان تمر في زمن صعب، ومستشفى تل شيحا كغيرها من المستشفيات تمر في صعوبة لكن لا يمكن ان ندعها تسقط ابدا، في ظل وجود محبين وزحليين واصحاب الإرادات الطيبة، تل شيحا ستبقى وستبقى أقوى، وكل الإشاعات التي تحاك حول هذا المستشفى ومعظمها مفبرك، لن تؤدي الا الى نتيجة واحدة: مزيد من الإزدهار ومزيد من الثبات في خدمة المرضى في زحلة والمنطقة. تل شيحا هي امانة في اعناقنا اعطانا اياها رعاة كانوا يحملون هموم الناس وعملوا عشرات السنوات من اجل بنائها وتطويرها ولن نسمح ابدا بأن تؤخذ الى أي مكان آخر. اهنئ مستشفى تل شيحا وكل العاملين فيها بعيد التجلي واتمنى لهم جميعا المزيد من العطاء والتقدم".
بعدها توجه الجميع الى امام النصب التذكاري الذي اقيم بالقرب من مدخل الكنيسة، حيث ازاح المطران ابراهيم وزغيب وروبير الحداد الستار، وشرح الأب الفحل انه "نظرا لضيق الوقت تم وضع صورة للمثلث الرحمات المطران اندره حداد ستستبدل لاحقا بالتمثال المنحوت".