أعلنت شرطة كوسوفو، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أنّ إحدى دورياتها القريبة من الحدود الصربية تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق من اليوم.
وقررت حكومة كوسوفو في أول شهر آب، تأجيل تطبيق القواعد الجديدة عند الحدود مع صربيا لمدة شهر، والتي تسببت في توتر في شمال البلاد حيث نصبت حواجز وتعرضت الشرطة لاطلاق نار.
وتنص القواعد الجديدة على لزوم حصول أي شخص يدخل كوسوفو ببطاقة هوية صربية على وثيقة موقتة أثناء وجوده في البلاد. كذلك أمهلت بريشتينا صرب كوسوفو شهرين لاستبدال لوحات التسجيل الصربية لمركباتهم بلوحات جمهورية كوسوفو.
وأوضح رئيس الوزراء الكوسوفي ألبين كورتي أن هذا التدبير يأتي ردا على ممارسة مماثلة اتبعتها صربيا التي لا تعترف باستقلال اقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية المعلن في عام 2008، في حق سكان كوسوفو الوافدين إلى أراضيها.
أثارت هذه الإجراءات توترات شديدة في شمال كوسوفو حيث تعيش أقلية صربية. وأعلنت حينها شرطة كوسوفو أنها تعرضت لإطلاق نار مندون وقوع إصابات وأقيمت حواجز على الطرق المؤدية إلى صربيا. وأغلق المعبران أمام حركة المرور.
والجدير بالذكر، أنه لا يعترف صرب كوسوفو بسلطة بريشتينا ولا باستقلال كوسوفو، وحافظوا على ولائهم لبلغراد التي يعتمدون عليها مالياً. وفي خطاب إلى الأمة في 31 تموز، ذكر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن الوضع في كوسوفو "لم يسبق أن كان بهذا التعقيد" بالنسبة لصربيا والصرب الذين يعيشون هناك، مشددًا على أن "صربيا ستنتصر" إذا تعرض الصرب لهجوم.