أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحٍ على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى "أنني أشعر بالغضب والحزن بسبب القتل المروع لأربعة رجال مسلمين في البوكيرك". ولفت إلى أنه "بينما ننتظر تحقيقًا كاملاً، صلاتي مع أسر الضحايا، وإدارتي تقف بقوة إلى جانب الجالية المسلمة"، وشدد على أنه "لا مكان لهذه الهجمات البغيضة في أميركا".
وأمس، كشفت الشرطة الأميركية أن جرائم "قتل ثلاثة رجال مسلمين في أكبر مدينة في ولاية نيو مكسيكو الأميركية خلال الأشهر التسعة الماضية، كانت على الأرجح مرتبطة ببعضها، وأنه تم استهداف هؤلاء الرجال على ما يبدو بسبب دينهم وعرقهم.
وقُتل اثنان من رواد نفس المسجد بالرصاص في البوكيرك في الأيام العشرة الماضية. وأوضح مسؤول بشرطة المدينة أن هناك "احتمالا قويا" بأن يكون مقتلهما مرتبطا بمقتل مهاجر أفغاني في تشرين الثاني.
وأشارت شرطة المدينة، إلى أن "الضحايا في جميع الحالات الثلاث نُصب لهم كمين وأطلقت النار عليهم من دون سابق إنذار".
ونقلت صحيفة سانتا في نيو مكسيكان عن نائب قائد شرطة البوكيرك كايل هارتسوك قوله في إفادة صحفية، إن "هناك قواسم مشتركة قوية بين جميع ضحايانا وهي عرقهم ودينهم".
وذكرت الشرطة، أن "محمد أفضال حسين (27 عاما) الذي كان يعمل مديرا للتخطيط لمدينة إسبانيولا والذي جاء إلى الولايات المتحدة من باكستان، لقي حتفه بالرصاص يوم الاثنين خارج مجمعه السكني في البوكيرك"، لافتةً إلى أن "ذلك جاء في أعقاب مقتل أفتاب حسين(41 عاما) من الجالية الأفغانية الكبيرة في البوكيرك والذي عُثر عليه مقتولا بالرصاص في 26 تموز بالقرب من المنطقة الدولية بالمدينة".
وأوضح هارتستوك، أن الجريمتين مرتبطتان على الأرجح بإطلاق نار على محمد أحمدي (62 عاما) في موقف للسيارات بالقرب من سوبر ماركت ومقهى في السابع من تشرين الثاني.
وعرض مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهو منظمة حقوق مدنية إسلامية مقرها الولايات المتحدة، مكافأة قدرها خمسة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم.