أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إلى أنه "منذ أول يوم كان دور قطر قائما عبر اتصالات بكل الجوانب لإيقاف العدوان على غزة"، موضحاً أن "هدف التواصل مع الجوانب كان فهم طبيعة التوتر ومآلاته بعد اغتيال قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية بقطاع غزة تيسير الجعبري".
ولفت في حديثٍ لقناة "الجزيرة"، إلى أن "قطر دانت من خلال بيانين التصعيد الإسرائيلي في غزة وعملية اقتحام الأقصى"، وشدد على أن "دور قطر كان مفصليا للتأكد من خفض التوتر وصولا لوقف إطلاق النار"، وأردف أن "الاتصالات إقليميا ودوليا استمرت بشكل حثيث لإيجاد صيغة عملية تنهي التوتر".
وذكر الأنصاري، أن "الاتصالات القطرية الحثيثة ساعدتنا في التعرف على حقيقة الموقف في غزة"، وأكد أن "الملف الفلسطيني من أهم الملفات التي تعمل عليها الدبلوماسية القطرية"، وتابع أن "دبلوماسيتنا تعتمد على الحوار وجمع الجوانب وقد حققت نجاحا على أصعدة عدة".
وأُعلن اليوم، بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30 من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بعد مساعٍ حثيثة لعدد من الدول أبرزها مصر وقطر. يأتي ذلك بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي نهار الجمعة "حملة عسكرية تستهدف حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، تحت اسم (الفجر الصادق)"، أسفرت عن مقتل 41 شخصاً بينهم 15 طفلا و 4 سيدات وإصابة 311 آخرين بجروح مختلفة، فيما لم يسجل الجانب الإسرائيلي أي خسائر بالأرواح.