رعت دولة قطر توقيع الجوانب التشادية على اتفاقية الدوحة للسلام، ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي.
بدوره، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج في جمهورية تشاد، شريف محمد زين، "بدور دولة قطر الكبير في الوساطة بين الجوانب التشادية، ما أفضى إلى الوصول للنهاية السعيدة بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد"، واصفا الدوحة بأنها "عاصمة السلام" في العالم.
وأكد في تصريحات صحفية على هامش توقيع الاتفاقية الذي تم اليوم بفندق شيراتون الدوحة، أن "دولة قطر وضعت كل إمكانياتها لإنجاح مسار السلام خاصة وأن هذه الاتفاقية وقع عليها أكثر من 90 بالمئة من الحركات المسلحة، وهذا يحسب للدبلوماسية القطرية التي نجحت قبل ذلك في كل مفاوضات السلام والاتفاقات التي احتضنتها الدوحة في السابق".
وأعرب زين، عن "ثقته بأن هذا الاتفاق سيقود إلى سلام دائم وسيسمح لجميع الجماعات المسلحة التي وقعت على هذه الاتفاقية بالمشاركة في الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد في تشاد 20 آب الجاري". وأبدى تفاؤله بنتائج هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن "معظم الجماعات المسلحة وقعت على هذه الاتفاقية وستشارك في الحوار الوطني الشامل الذي هو منتدى لجميع الشعب التشادي".
وعبّر عن اعتقاده بأن "أكثر من 1000 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع التشادي سيجتمعون في تشاد خلال هذا الحوار، وسوف يناقشون جميع القضايا المتعلقة بمستقبل تشاد فيما يتعلق بالدستور والانتخابات المستقبلية وإصلاح الجيش وكل شيء.. لذلك أعتقد أن الذين رفضوا التوقيع فقدوا فرصة تاريخية كبيرة ومهمة للغاية ليكونوا جزءًا من هذه العملية".