أعلنت الخارجية الأوكرانية أن كييف طلبت تفويض سويسرا مهمة "القوة الحامية" لمصالحها في روسيا، مشيرة إلى أنه على موسكو الموافقة على هذا الإجراء كي يدخل حيز التنفيذ.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط، أبدت سويسرا المعروفة بحيادها استعدادها لتقديم مساعدة دبلوماسية والقيام بدور وسيط.
وأوضحت الخارجية الأوكرانية، أن تفويض القوة الحامية يسمح للدول بـ"الإبقاء على علاقات منخفضة المستوى وتوفير الحماية القنصلية لمواطني الدولة الأخرى المعنية".
وأكدت متحدثة باسم الخارجية الأوكرانية "استكمال المفاوضات" بهذا الشأن، مشددة على أنه "لكي يدخل تفويض القوة الحامية حيز التنفيذ، لا يزال يتعين على روسيا أن تعطي موافقتها".
وهذا قد يكون أمرا شائكا لأنه سبق لبرن أن أغضبت موسكو بتماشيها مع قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا، حيث تساءلت حينها إن كان لا يزال من الممكن اعتبار سويسرا محايدة.
ولدى سويسرا تقليد طويل في التصرف كقوة حامية، حيث لعبت هذا الدور خلال الحرب الفرنسية البروسية بين عامي 1870 و1871.
وتمثل دولة الألب الغنية حاليا المصالح الدبلوماسية لبلدان عدة، من بينها المصالح الروسية في جورجيا والعكس.