أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة"، بعد إجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، إلى أن "الكتلة، إذ تتشارك مع اللبنانيين معاناتهم الناجمة عن الظلم الواقع في البلاد سواء بفعل الأداء الحكومي المرتبك أو بفعل الضغوط الخارجيّة التي تستهدف ابتزازهم على الصعيد السياسي والوطني، ناقشت في جلستها اليوم جملة من القضايا والتطورات".
ولفتت في بيان، إلى أنه "ترقُبُ الكتلة باهتمام، مسار مسألة الترسيم لحدود لبنان البحريّة، والمنطقة الاقتصاديّة الخاصّة وحقول الغاز الواقعة ضمن السيادة اللبنانيّة، وذلك بلحاظ الحقّ الوطني الذي يجب استنقاذُه وحمايته، ولأهميّة الموارد البتروليّة في معالجة أزمات لبنان النقديّة والماليّة والاقتصاديّة والتنمويّة، كما تثمّن الكتلة الأداء الدقيق للمقاومة وتُراهن على يقظتها وجهوزيّتها الفعّالة من أجل تكريس حق لبنان السيادي، كما تؤكد أنّ الوقت ليس مفتوحاً أمام الصهاينة لإنهاء هذه المسألة".
ودعت الكتلة، "جميع القوى الوازنة على المستوى الوطني في لبنان إلى تحسس مخاطر الانزلاق نحو الفراغ على مستوى السلطة التنفيذيّة، وإلى عدم تضييع الوقت إزاء المساعي التي ينبغي أن تنشط بشكلٍ جدّي ملحوظ لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ومؤهلة فعلاً للقيام بواجباتها في مواجهة التحديات الدستوريّة والوطنيّة, والنهوض بأعباء البلاد خصوصاً أن الازمات بلغت مبلغها على المستويات كافة, سيما أزمة التعليم ونحن على أبواب عام دراسي جديد مهدد وقلق".
ولفتت إلى أن "إقرار الموازنة العامّة لماليّة الدولة، يمثّل خطوة ضروريّة لأي إنفاق من جهة ولأي إجراء إصلاحي من جهةٍ أخرى.
وتأمل الكتلة أن تستكمل لجنة المال والموازنة مناقشاتها لمشروع الموازنة بأسرع وقت ممكن ليصار الى اقراره في الهيئة العامة للمجلس, كما تستغرب الكتلة التأخير غير المفهوم في اقرار خطة شاملة للتعافي المالي والاقتصادي والتباطؤ في اعداد ما يتصل بها من تشريعات اصلاحية".
إلى ذلك، حيّت الكتلة، بطولة "حركة الجهاد الإسلامي" وتناغم فصائل المقاومة الفلسطينيّة ضمن وحدة الساحات في الوطن الفلسطيني المحتلّ، وتشيد بصمود الشعب الفلسطيني وبسالته في التصدّي للعدوانيّة الصهيونيّة الغادرة وإفشال محاولتها الهادفة لتغيير المعادلة الردعيّة التي ترسّخت مع نتائج مواجهة سيف القدس العام الماضي. كما تسأل الله الرحمة للشهداء القادة والمجاهدين الأبرار والشفاء للجرحى وتؤكد على وجوب الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الصهاينة ورفض كل محاولات التمييع والابتزاز على حساب حريّتهم.