حمّل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، مسؤولية ما يحصل اليوم من انفلات أمني إلى رئيسي الجمهورية والحكومة اللّذين لا يبادران إلى تشكيل حكومة تكون قادرة على الاستجابة لحاجات الناس، معتبرًا أنّ "القرار بعدم التشكيل في أسوأ فترة تمرّ بها البلاد هو جريمة تقترف بحق اللبنانيين عن سابق تصوّر وتصميم".
واعتبر بعد لقاء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، أن "على ميقاتي، أن يضع تشكيلة جديدة وعلى الرئيس عون أن يناقشها ويرسلها إلى مجلس النواب الذي يتحمّل مسؤولية إعطائها الثقة من عدمها"، مشيرًا إلى أن "النواب غير قادرين دستوريًا على استرداد التكليف من رئيس الحكومة المكلّف ولا تشكيل حكومة، فالكرة في ملعب الرئيسين المعنيين بالموضوع بحسب الدستور".
وذكر الجميّل، أن "حادثة الحمرا المؤسفة والتي ستتكرّر أكثر وأكثر في المرحلة المقبلة هي دليل على عدم اكتراث المسؤولين بالشعب اللبناني الذي يمر في أسوأ مرحلة في تاريخه وهو متروك "ليتبهدل" فيما هم منهمكون بالتسويات المقبلة"، مضيفاً أنه "بعد الانتخابات، ومن اليوم الأوّل، طالبنا بتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وهي ضرورية لأي فترة من الزمن، حتى ولو اقتصرت على شهرين أو ثلاثة أشهر، فكل شهر اليوم يعادل سنة، ومن هنا نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة اليوم، والمؤسف أن رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية لا يتناقشان في الموضوع حتى هذه اللحظة".
وأردف: "كل يوم يمر مع غياب الدولة في لبنان هو هدر لملايين الدولارات التي تذهب من جيوب اللبنانيين، وهناك مخاطر كبيرة من أن يتعمّم مشهد الفلتان الأمني الذي نشهده اليوم ونصبح عاجزين معه عن إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر كما يخطط لها الجميع"، مؤكداً "اننا نحتاج إلى حكومة تستجيب لحاجات الناس وتتخذ تدابير لتدارك الوضع الكارثي وهذه الأمور لا يمكن أن تنتظر الانتخابات الرئاسية والبلد لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال فترة ثلاثة أشهر وهذه المسؤولية تقع أولاً على رئيسي الجمهورية والحكومة".