أوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الإعلام زياد المكاري اللغط الحاصل حيال إمكانية نقل "تلفزيون لبنان" لمباريات كأس العالم في كرة القدم، والتي ستقام في دولة قطر، مشيرا الى أن "الأجواء إيجابية ولكن ما حكي عن حصولنا على موافقة مبدئية غير صحيح، ونحن بانتظار الجواب من الجانب القطري في هذا الشأن".
أضاف المكاري في حديث خاص الى "تلفزيون لبنان": "زرت دولة قطر برفقة وزير السياحة وليد نصار موفدين من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونقلنا رسالة منه إلى سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن تميم آل ثاني، حيث اجتمعنا مع رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، وكان الإجتماع إيجابيًا، وسلمناه الرسالة التي بدوره سيسلمها لسمو الأمير. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية والمساعدات القطرية للبنان، كما تطرقنا إلى إمكانية نقل مباريات كأس العالم في كرة القدم عبر تلفزيون لبنان، كي يتسنّى للبنانيين متابعة هذا الحدث الرياضي مجانًا عبر البث الأرضي."
وتابع: "الأجواء إيجابية، ولكن لا جوابَ بعد، وكان انتشر بالأمس خبر عبر بعض وسائل الإعلام، مفاده أن لبنان حصل على موافقة مبدئية لنقل المونديال عبر تلفزيون لبنان، وذلك غير دقيق، لم نأخذ موافقة، ونحن نأمل ذلك، خصوصًا في ظلّ الظروف الصعبة والعصيبة التي تحول دون قدرة العديد من اللبنانيين على الإشتراك لمتابعة المباريات. نأمل خيرا وعندما يحصل الأمر سنعلن ذلك بكل صراحة، وفي حال لم يحصل أيضًا سنعلن الحقيقة كما هي، نحن بانتظار جواب الجانب القطري".
أضاف: "هناك تعاون محتمل بين وسائل الإعلام في البلدين حيث زرنا المؤسسة القطرية للإعلام ورئيس مجلس الإدارة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وبحثنا في إمكان التعاون بين وسائل الإعلام اللبنانية والقنوات التلفزيونية القطرية، لا سيّما وأنّها تتصف بالتقدم التقني والحداثة، ويهمنا التعاون، وهم أبدوا كل اهتمام بزيارتنا في لبنان وبحصول زيارات متبادلة، وهذا الأمر محل متابعة".
وعن طبيعة الرسالة التي تمّ نقلها إلى أمير دولة قطر، وما إذا كانت سياسية أم سياحية، قال المكاري: "نتحفظ على الكشف عن ذلك، هذا أمر يتعلق بالرئيس عون وسمو أمير قطر. وأجدد التأكيد على ما لمسناه من إيجابية من المسؤولين في قطر ونواياهم الصادقة والنبيلة تجاه لبنان، هناك مغتربون لبنانيون أعطوا لقطر وقطر أعطتنا الكثير، ودائما نأمل مساندة الأشقاء العرب للبنان لا سيّما الأخوة القطريين، خصوصا في ظل الظروف العصيبة التي نمر بها".
واستقبل المكاري في مكتبه في الوزارة، في حضور المستشارين بطرس فرنجية ومصباح العلي المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية الجديد السيد كميل باقر في حضور المستشار الثقافي السابق السيد محمد رضا مرتضوي ومدير الإعلام والعلاقات في المستشارية الثقافية علي قصير، حيث تم البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين وامكانية احياء الاتفاقات في مجال الاعلام وتفعيل التعاون المشترك. وكانت زيارة تعارفية للمستشار الجديد ووداعية للسيد مرتضوي. كما تم النقاش في سبل آفاق التعاون الثقافي بين المستشارية والوزارة.
وعرض الوفد مع الوزير المكاري كيفية تجديد التفاهم لإحياء الاتفاقات الموقعة سابقا بين لبنان وايران في مجال الاعلام والتعاون التلفزيوني والخبري على مستوى الاعلام المرئي والمسموع، وأيضا على وضع برامج تنفيذية لهذه الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة سابقا. ووضع المستشار الجديد الوزير المكاري في صورة التعاون المشترك، كما وجه الدعوة عن طريقه لتسمية الوفد الذي سيشارك في المؤتمر الاسيوي لوكالات الانباء والذي سترأسه ايران لمدة ثلاث سنوات والذي سيعقد قريبا في طهران.
من جهته، أمل الوزير المكاري أن "يجري إحياء الاتفاقات الاعلامية من خلال وضع برامج مشتركة في مجال التعاون الاعلامي المشترك". وحيا مرتضوي وأثنى على "جهوده خلال فترة مهمته في لبنان"، متمنيا له التوفيق في مهامه اللاحقة كما تمنى للمستشارالجديد السيد كميل باقر "التوفيق في عمله الثقافي الجديد في لبنان".