أشارت وزارة الخارجية التركية، إلى أن "تضامننا مع الشعب السوري سيتواصل"، موضحةً أن "تركيا ستواصل تقديم مساهمة قوية في الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للنزاع في سوريا، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري"، ولفتت إلى "أننا قدمنا الدعم الكامل للمعارضة السورية وهيئة التفاوض لكن المسار السياسي لا يشهد تقدماً حالياً بسبب مماطلة النظام، وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو".
وشددت الخارجية التركية، على أنه "منذ بداية الصراع السوري كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب".
وأمس، كشف جاويش أوغلو، أنه "أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد"، وأوضح أنه "في هذا اللقاء أكدت أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو الحل السياسي والقضاء على الإرهابيين دون أي تمييز بينهم وتحقيق اتفاق بين النظام والمعارضة، وتركيا تدعم هذه الخطوات".
وأكد أنه "علينا تحقيق اتفاق بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، وأضاف: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".
وحول احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية، ذكر جاويش أوغلو أن "هدفنا من العمليات العسكرية داخل سوريا هو مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أراضينا وتسعى لتحقيق أجنداتها الانفصالية داخل هذا البلد".