تتواصل لليوم الثالث عمليات البحث والإنقاذ للعثور على مهاجرين فقدوا بعد انقلاب زورقهم جنوب جزيرة رودس اليونانية، في البحر الأبيض المتوسط، حسبما أعلنت قوات خفر السواحل، حيث أن تشارك فرقاطة يونانية و3 سفن تجارية بالبحث في المنطقة التي تقع على بعد 75 كيلومترا جنوب رودس. وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي تم انتشال 29 ناجيا، على متن سفينة تجارية، وبمروحية تابعة للقوات الجوية اليونانية، بينهم تركيان، بعد غرق الزورق، كما انتشلت سفينة أخرى 27 آخرين وجنسياتهم من أفغانستان وإيران والعراق ونقلوا إلى جزيرة كوس.
وكان الناجون، قد أشاروا في البداية إلى أن "60 إلى 80 شخصا كانوا على متن الزورق، لكن العدد تغير لاحقا، وقالت قوات خفر السواحل إنها تعتقد أن 50 إلى 60 شخصا إجمالا كانوا على متنه". ولم يتضح بعد سبب غرق الزورق، لكن الأحوال الجوية في المنطقة كانت صعبة وقتها وسط رياح عاتية وأمواج عالية، وفقا للسلطات اليونانية.
وكثفت السلطات اليونانية دورياتها في المنطقة، بينما ترد بلاغات مستمرة عن عمليات إعادة قسرية لترحيل الوافدين الجدد إلى تركيا دون السماح لهم بتقديم طلبات اللجوء، وهو ما تنفيه السلطات اليونانية. ويحاول عدد من المهاجرين سلوك طريق أطول وأكثر خطورة مباشرة إلى إيطاليا.