أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أن "التقوى التي هي التزام عملي بالشريعة الغرّاء تقتضي من الجميع تحمل مسؤولياتهم في حفظ الوحدة الداخلية حول الموقف الوطني من القضايا الاساسية ويأتي في رأسها المقاومة التي يحاول العدو إيجاد شرخ في البيئة الوطنية حول المقاومة التي أجبرته على الانسحاب من لبنان وشكلت الرادع له من انتهاك السيادة اللبنانية واستباحة لبنان سماءً وأرضاً وبحراً، وهو يحلم اليوم باستهداف بيئتها بالتشويه الاعلامي وبالحصار والتجويع لتجريدها من حماية شعبها والانقلاب عليها".
وأوضح خلال خطبة الجمعة، أن "المسؤولية الوطنية والدينية تستدعي من جميع اللبنانيين وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة أن يتخلوا عن حساباتهم الخاصة ويبادروا الى تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن، عملاً بأحكام الدستور ولحماية مصالح لبنان وشعبه، في الوقت الذي يحاول العدو الاسرائيلي التفّلت من الطوق المحكم الذي ضربته المقاومة حول عنقه والتنصل من الاستجابة لمطلب لبنان بالسيطرة على ثرواته البحرية والتنقيب عنها واستخراجها لإنقاذ لبنان وشعبه والعودة الى التهديد مجدداً بالتصريح أو التلميح".
وشدد الخطيب على أنه "كما أن المسؤولية تقضي بقبول الحكومة العرض الايراني بتزويد لبنان بالفيول لإنتاج الكهرباء مدة سنة بشكل مجاني، وإلا فعليها أن تأتي بالبديل. ومن الواضح أنه لا بديل طالما يتذرع بعدم تنفيذ الوعود باستجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن بالاستجابة لمطالب البنك الدولي فيعاقب الشعب اللبناني بسببه. إنّ استمرار سياسة الهروب من المسؤولية وطمر الرأس في الرمال ليس إلا مساهمة في انهيار لبنان خدمة لمطالب أعدائه".