أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن تمويل أعمال مهماتها الإنسانية يواجه عجزًا قياسيًا، محذرة من المخاطر المتزايدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني.
وكشف مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) أن الدعوات الأممية لجمع أموال لبرامجها الانسانية في العالم أجمع وصلت إلى 48,7 مليار دولار، لكن لم يجمع منها إلّا 15 مليار دولار حتى اليوم.
وأفاد المتحدث باسم أوتشا ينس لاركي للصحافيين في جنيف، بأن "لم تكن الاحتياجات العالمية بهذا المستوى المرتفع من قبل، مع عدد قياسي من الأشخاص الذين يعانون من أزمات في العالم يصل إلى 303 مليون شخص".
وشدّد على أن العجز الذي يفوق 33 مليار دولار هو "أكبر عجز نسجّله على الإطلاقلكن مبلغ 15 مليار دولار هو أيضًا أكبر مبلغ تدفعه الجهات المانحة على الإطلاق، والمشكلة إذًا هي التالية: الحاجات في العالم تزداد بوتيرة أسرع بكثير من تمويل الجهات المانحة".
وتشمل نداءات الأمم المتحدة معالجة قضايا مثل الجفاف في القرن الافريقي وتداعيات الحرب في أوكرانيا واليمن وأفغانستان وسوريا.
ولفت لاركي الى أن "هناك منفعة للعالم بأسره في معالجة هذه المشاكل، لأن الكثير منها سيتفاقم في المستقبل إذا لم تُعالَج الآن".
وتُنظّم الأمم المتحدة في مقرها في جنيف حفلًا في 19 آب بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وأضاف لاركي: "لم يسبق أن طلب من العاملين في المجال الإنساني الاستجابة لمثل هذا المستوى من الحاجات، وهم يفعلون ذلك في أوضاع تزداد خطورة يوما بعد يوم".