أشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، تعليقاً على ملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، إلى "أننا قدمنا عرضًا جديدًا، وأعتقد أنه اقتراح جيد. إنه اقتراح سيجعل لبنان منتجًا للغاز، وهذا حدث. هذا بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة، وأزمة طاقة مجنونة والناس هناك لديهم ثلاثة أو أربع ساعات من الكهرباء في اليوم، وهذا يمكن أن يغير وضعهم ".
وأوضحت في حوار صحفي، أن "الأمر سيستغرق سنوات على أي حال. لكن هذا هو الفرق بين البقاء في الوضع السيئ الحالي، أو مستقبل أفضل"، وأردفت: "لو كنت مسؤولة في لبنان، كنت سأذهب مع مستقبل أفضل."
واعتبرت الحرار، أنه "يمكننا أن نحاول البحث عن المكان الذي نحن فيه، ويمكننا أن نأتي إلى المفاوضات عن طيب خاطر، كما فعلت إسرائيل. في النهاية، لديهم مصلحة كبيرة في ذلك. هذه فرصة ذهبية لحل النزاع حول النقل البحري، ويمكن للبنان أن يخرج منها بالطاقة في وقت أزمة طاقة عالمية. الاقتراح الذي قدمناه جيد وبناء ويتحرك نحو حل. آمل حقًا أن يفهم الجانب الآخر ذلك".
ورداً على سؤالٍ عما إذا خضعت إسرائيل لتهديد حزب الله، رأت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أن "حزب الله دائما ما يوجه تهديدات، هذا ليس جديدا. نحن في مفاوضات مع الحكومة اللبنانية، ولا كيان آخر. في النهاية، الهدف هو إنهاء الخلاف على الحدود البحرية. أعتقد أن ذلك في مصلحة لبنان أيضا، فضلا عن المنطقة بأسرها. الاستقرار في المنطقة إيجابي للجميع".
وفي إجابة عن سؤال ما "إذا كان من الصواب أن تتخذ حكومة انتقالية قرارا في أمر لا يقل أهمية عن الحدود البحرية مع لبنان"، اعتبرت الحرار، أن "هذه قضية ذات أهمية كبرى وتؤثر على أمن إسرائيل واقتصادها وطاقتها، وكانت قيد المناقشة لأكثر من عقد من قبل حكومات إسرائيل. إذا كانت الظروف مناسبة لصفقة تحمي المصالح الإسرائيلية، فستكون خطأ في ترك الفرصة تضيع فقط بسبب الانتخابات. بالطبع سيتم عمل كل شيء بالتنسيق مع الفرع القانوني".
وأوضحت الحرار، أن "قضية الغاز الطبيعي لا تهم إسرائيل ولبنان فحسب، بل تهم العالم بأسره"، ولفتت إلى "أننا نتلقى كل أسبوع رسائل من حكومات أوروبية تبحث عن حلول لأزمة الطاقة التي أشعلتها حرب أوكرانيا وقرار عدم استيراد الغاز من روسيا".