طلبت الحكومة الإسبانية الدعم من نظيرتها الألمانية لاستكمال تنفيذ خط أنابيب غاز مخطط له منذ مدة طويلة، يمر عبر حدودها الشمالية مع فرنسا، ومنها إلى بلدان أوروبا الوسطى.
وأوضحت وزيرة التغير البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا، في تصريحات، أنه "يجب على ألمانيا إشراك نفسها في المفاوضات بشأن خط الأنابيب الذي يقف عند منطقة "أوستالريتش" في إسبانيا على بعد حوالي 106 كيلومترات من الحدود مع فرنسا"، لافتة إلى أنه "يتعين في الوقت نفسه على الجانب الفرنسي استكمال حوالي 120 كيلومترا من المشروع".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أيد الخميس استكمال المشروع الذي تم التخلي عنه في عام 2017، مستشهدا بتداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما سببته من انخفاض حاد في إمدادات الغاز الروسي لبلاده، حيث ينظر إلى ذلك على نطاق واسع بأنه نتيجة للعقوبات الغربية على موسكو.
ويهدف خط أنابيب الغاز ميدكات لنقل الغاز من إسبانيا والبرتغال عبر سلسلة جبال "البرانس" إلى مدينة برباريان الفرنسية لمد وسط أوروبا بالغاز، إلا أن انجاز المشروع توقف قبل بضعة أعوام لأنه تم النظر إليه حينها على أنه غير اقتصادي في ظل توافر الغاز الطبيعي الأرخص من روسيا.