حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، من تداعيات الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى نقص في الغذاء العالمي، على العديد من الأسر في اليمن، والارتفاع المبالغ فيه لأسعار السلع الغذائية.
وأوضحت الفاو، في بيان لها بثه مركز أنباء الأمم المتحدة، أنه "في أعقاب الحرب في أوكرانيا أصبحت أسعار المواد الغذائية في اليمن، وخاصة الحبوب، باهظة الثمن، بالنسبة للأسر الضعيفة التي لم تعد تقدر على تحمّل تكاليفها". لافتةً إلى أنه "تم تصنيف تسع محافظات من أصل 22 محافظة يمنية على مستوى (التأهب العالي)، بناء على مؤشرات استهلاك الغذاء ونتائج التكيّف، مدعومة بمؤشرات الاقتصاد الجزئي".
وبحسب الفاو، "حققت الهدنة مكاسب إيجابية من خلال تحسين الوصول وتوافر الوقود والتنقل، لكن تستمر تكلفة المعيشة في الارتفاع بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسا إلى الأحداث العالمية". وأشارت إلى أن "واحد في المائة من السكان يواجه جوعا شديدا للغاية، وهو ما يعادل المرحلة الخامسة (الكارثية) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي".
ووصل مؤشر الفاو لأسعار الحبوب إلى مستوى قياسي في أيار الماضي، وانخفض بشكل طفيف (4.1 في المائة) في حزيران بسبب انخفاض أسعار القمح العالمية.
وبالإضافة إلى عواقب الحرب في أوكرانيا، لا يزال تأثير تغيّر المناخ يؤثر على سبل العيش باليمن، فخلال النصف الأول من العام الجاري، فقد معظم المزارعين موسم الزراعة الأول، حيث أبلغ ثلث الأسر عن انخفاض المساحة المزروعة.
ومع بداية موسم الأمطار في اليمن، وسعت منظمة الأغذية والزراعة في اليمن نطاق أنشطة المراقبة لمواجهة عودة ظهور الجراد الصحراوي في مناطق التكاثر في اليمن، حيث تتواجد فرق المسح الميداني الآن للقيام بعمليات المسح اليومي.