أكّد رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، أنّ "بكركي مرجعيّة أساسيّة لنا، ولا يفكّرن أحد أبدًا باتّهامها بالعمالة، وقد حصلت أخطاء يمكن معالجتها، إلّا أنّ هذا الأمر ليس سياسيًّا"، مبيّنًا أنّه "تمّ استغلال حادثة المطران موسى الحاج سياسيًّا، لكن بكركي أعلى من ثقافة الاستغلال ومن الأذى، وهي تحت القانون ولها قوانينها المشرقيّة الّتي لا تتعارض مع القانون العام".
وشدّد، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، على أنّ "البلد بحاجة إلى حكومة، أوّلًا لأنّ هذا الأمر طبيعي، ثانيًا لأنّنا نمرّ بأزمة غير طبيعيّة، وثالثًا لأنّها ضمانة بالحدّ الأدنى كي لا يحصل فراغ"، مركّزًا على أنّ "مشكلتنا أنّ هناك رئيسًا مكلّفًا قرّر أنّه لا يريد تأليف حكومة، تحت عدّة حجج منها الوقت والظّرف وتحمّل المسؤوليّة بهذا الوقت الضّيق، وأنّ هناك من يراهن على الفراغ، وهذا أمر غير مقبول وغير دستوري؛ ولكن للأسف هذا الرّهان لديه داعمين من قبل الّذين سمّوه".
وأوضح باسيل أنّ "المشكلة الثّانية أنّه لا يوجد إرادة للإصلاح، واعتبار أنّ هذا الوقت مستقطع إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة"، مشيرًا إلى أنّ "لا يوجد "كابيتال كونترول"، ولا يوجد استعادة للأموال المهرّبة لأنّها تعود للمنظومة، ولا يوجد خطّة تغطي أو إعادة هيكلة للمصارف، والسّرقة مستمرّة".
وأعلن "أنّنا ضدّ الفراغ ولا نرى أنّ البلد يحتمله، وسنعمل كي لا يحصل"، لافتًا إلى أنّ "الانتخابات الرئاسية للأسف لن تأتي بالتّغيير الكبير المطلوب، لكنّها يجب أن تحصل". وأكّد "أنّنا نؤيّد انتخاب الرئيس مباشرةً من قبل الشّعب، وهذه الخطوة تمنع شبح الفراغ بالدّرجة الأولى"، مشدّدًا على أنّ "تمثيل رئيس الجمهوريّة ووجود كتلة وازنة معه تدعمه أمر مهم، ومن المرفوض كليًّا أن يكون الرّئيس منعزلًا كليًّا عن الأرض. نرفض أن يُفرَض علينا الرّئيس سواء من الخارج أو من الدّاخل".