أشار المكتب السياسي لـ"حركة أمل"، بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، إلى أنه "لمناسبة الرابع عشر من آب، يوم الانتصار اللبناني على العدو الصهيوني في العام 2006، حيث توحدت إرادة اللبنانيين حول عوامل قوتهم المتمثلة بالمثلث الماسي الجيش والشعب والمقاومة، مما مكّنهم من تسطير ملحمة النصر وإفشال مخططات العدو الصهيوني الهادفة إلى تهجير الجنوبيين الذين لبّوا نداء رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، معبّرين عن تمسكهم بأرضهم وحقهم".
وذكر، في بيان، أنّ ذلك مكنهم من "منع آلة الحرب الإسرائيلية النيل من المقاومة، وتفجير التناقضات اللبنانية وإشعال فتيل الأزمات الداخلية".
ولفت المكتب السياسي، إلى أنّ "اليوم وبعد ستة عشر عاماً على هذا الانجاز الوطني الكبير، تدعو حركة أمل إلى التأكيد على منجزات لبنان بفضل وحدته الداخلية، وتمتين عناصر قوة اللبنانيين في مواجهة التحديات والإستحقاقات على مختلف أنواعها".
وأوضحت أنّ "على مشارف الذكرى الرابعة والأربعين على جريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين في ليبيا عام 1978 على يد نظام القذافي الغادر، تدعو حركة أمل جماهيرها المؤمنة وعموم اللبنانيين إلى المشاركة في يوم الوفاء لإمام الوطن والمقاومة الذي حمل همّ لبنان واللبنانيين جميعاً وقضايا العرب وفي مقدمتها قضية فلسطين، وليكن يوماً للتأكيد على الثوابت الوطنية التي ناضل الإمام الصدر من أجلها لبناء وطن العدالة والمساواة الذي يحتضن أبناءه دون تفرقة أو تمييز".
عبّر المكتب السياسي لحركة أمل عن "قلقه من استسهال البعض وقوع المؤسسات القيادية في الدولة في حالة الشلل والفراغ ربطاً بما يحصل الآن من انهيار طال المؤسسات جميعها وهو يطرق أبواب القطاعات الأمنية والعسكرية"، معتبرًا أن المسؤولية الوطنية تتطلب إنجاز الاستحقاق الرئاسي الدستوري من أجل إخراج لبنان، من حالة الانهيارات المتتالية في شتّى القطاعات والمرافق في ظل التعطيل المتعمّد لتشكيل الحكومة".
واستنكر "الاعتداءات المتمادية للعدو الصهيوني على الشقيقة سوريا في دليل واضح على حالة القلق الإسرائيلي من التطورات على المحور السوري، والإنفراجات المتوقعة".
ودعا المكتب السياسي للحركة "جميع المعنيين في العراق لملاقاة دعوة نبيه بري بضرورة حوار وطني وتوافق على إخراج العراق من مأزقه السياسي ليعود بلداً محورياً في العالمين العربي والاسلامي"، كما "تتقدم حركة أمل من الأشقاء في مصر بأحر التعازي بضحايا الحريق المؤسف الذي طال مصلين في إحدى كنائس مصر، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".