أشار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم خلال الإحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء بقداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية سيدة النجاة، إلى "أننا نجتاز مع البشرية جمعاء مرحلة صعبة وحرجة تستلزم إيمانا عميقا وروح مسؤولية فائقة. إنه زمن الخيارات الصعبة والمصيرية. إنه زمن التنازلات والتضحيات. لذلك وضع الله مريم في طريقنا كما وضعها في طريق ابنه أُمَّاً تساعده في إتمام مشروع الخلاص، وقد استجابت العذراء دائماً لندائه بإرادة تامة نابعة من صلاتها التي لا تتوقف".
ولفت إلى أن "مريم بعد القيامة لم تترك التلاميذ بل كانت سند الكنيسة الناشئة وعضدها (راجع أع 1، 14). فمريم العذراء، أم الله وأم الكنيسة، تعيش أمومتها إلى الأبد. لذلك نضع مراحل حياتنا بين يديها الطاهرتين حتى ساعة الممات، كي تطرد عنا كل خوف ووجع".
وعن علاقة زحلة بمريم العذراء، أوضح المطران ابراهيم: "أيها الأحباء، لقد نعمت زحلة منذ نشأتها بحماية العذراء مريم، فمن من الزحليين والبقاعيين لا ينحني إجلالا أمام سيدة النجاة. هذا يجعل من الزحليين ومن البقاعيين أبناء أمناء للعذراء مريم".
وتابع: "أسلّم لبنان إلى عناية العذراء مريم وأصرخ نحوها من عُمق كياني. يا عذراء أعينينا في زمن شقائنا. ساعدينا كي نبقى كنيسة قوية، حيوية وحيّة، شاهدة، متماسكة ومقدسة. بقوّتنا لا نستطيع فِعل الكثير. أنتِ خلاصُ كل المسيحيين".