أشار إحتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي، خلال الإحتفال بعيد انتقال العذراء مريم، على نية فرنسا كما جرى التقليد السنوي، في المقر الصيفي للمطرانية في عين سعادة، إلى "أننا نصلي على نية فرنسا التي تتعامل دوما والشعوب الأخرى، وبخاصة الشعوب المقهورة والفقيرة، إنطلاقا من قيمها الأساسية أي الحرية والمساواة والأخوة".
وأردف "أننا نصلي على نية فرنسا التي تعنى أولا بخير الشعوب والإنسان بمعزل عن مصالحها الاقتصادية والسياسية. فرنسا التي تبقى موطن العبقرية الثقافية والفنية والإنسانية نصلي على نية الشعب الفرنسي الذي ما فتىء يدعم الشعب اللبناني معنويا وماديا. وإننا نثمن دوما متانة صداقته وجزيل كرمه واستعداده لإعانتنا في أوقات المحن والألم. فكم من الفرنسيات والفرنسيين تخلوا عن جزء من مدخولهم وأحيانا عن الأساسي ليساهموا في المساعدات التي وصلتنا عقب إنفجار 4 آب والتي لا تزال تصلنا. فإننا نشكرهم على مساهماتهم مهما كان حجمها".
ولفت المطران عبد الساتر، إلى "أننا نرفع صلاتنا أيضا وأيضا على نية الدولة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذه الدولة التي كانت ولا تزال المدافع الأول عن سيادة لبنان واستقلاله. هذه الدولة التي وقفت إلى جانب لبنان في مواجهته كل احتلال. فلذلك نطلب من دولة فرنسا أن تبقى على دعمها للبنان على الرغم من اندلاع الحرب الأوكرانية - الروسية التي تدمي قلوبنا. ونحن نصلي وكل مؤمني الأبرشية لتنتهي هذه الحرب ويعود السلام والرخاء إلى ربوع أوروبا".
وتوجه عبد الساتر إلى الرئيس ماكرون بالقول: "إن وجودكم في وسط ضحايا 4 آب في اليوم التالي للانفجار، وكلماتكم الرقيقة للشعب الذي أحاط بكم، وإدانتكم لهذا العمل المجرم ووعدكم بعمل كل ما يلزم من أجل لبنان أفضل وحكومة نزيهة ولدوا الأمل في قلوبنا. ساعدنا يا فخامة الرئيس على إبقاء هذا الأمل فينا ولا تسمح لقوات الظلمة أن تنتصر".
وتابع المطران: "لنستمر في الصلاة على نية بعضنا البعض، ولنستمر في بناء عالم أفضل للجميع".