أكد عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب غسان عطالله، أنه "ليس مستغربًا من رئيس "حزب القوات" سمير جعجع أن يذكر الناس بخطاباته العدائية ويخلق ذاكرة أليمة للمجتمع اللبناني، فنحن لم نسمع يومًا أي موقف لجعجع عن مسألة النازحين، أو حتى ضد العدوان الاسرائيلي، كما عن ملف ترسيم الحدود البحرية والثروة النفطية، وهذا لأنه يعتبر أن إسرائيل حليفته"، مشيرًا إلى أن "جعجع يجر المجتمع اللبناني إلى الصراع من خلال أحقاده، ويأخذ البلد إلى صدامات من دون أي رؤية مستقبلية لإنقاذ ما تبقى من لبنان".
وشدد في حديث إذاعي لـ"صوت المدى"، على "أهمية أن يحظى رئيس الجمهورية بأكبر كتلة نيابية وأكبر تمثيل شعبي، فلا يمكننا الإتيان برئيس معادي لإحدى الطوائف، أو يحظى بشعبية بأقل من 30% من الطائفة المسيحية"، منوهًا بمواقف رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جبلاط قائلًا: "كان واضحًا للبنانيين كيف تعاطى جنبلاط مع الملفات اللبنانية أخيرًا، وكان واضحًا كيف تعاطى مع جعجع، وبالفعل لم يعد للقوات اللبنانية أي حليف على الأراضي اللبنانية، فلقاء كليمنصو مع "حزب الله" هو دلالة على الإنفتاح على كافة الجهات بهدف إيجاد حلول".
وعن تشكيل حكومة جديدة، أوضح عطالله، أن "هذا الموضوع لا يعني بتاتًا لجعجع، والدليل على ذلك بأنه لم يتطرق إلى هذا الإستحقاق في خطابه، وهو يؤمن الغطاء للرئيس المكلف نجيب ميقاتي لعدم تشكيل الحكومة، الذي بدوره يتهرب من التشكيل حاملًا ورقة التكليف وورقة التصريف معًا".
وفي ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، أكد أن "هناك إجماعًا دوليًا على إبقاء النازحين في لبنان ضد الإرادة اللبنانية، علمًا أنهم قنبلة موقوتة على الأراضي اللبنانية، في المقابل نحن لا نرى موقف موحد في مسألة إعادتهم إلى بلادهم، وهذا القرار يجب أن تتخذه الحكومة مجتمعة وتتحد خلف موقف موحد بالتعاون مع الدولة السورية، ولا تقع المسؤولية على وزير منفرد، فمصلحة لبنان تقتضي بإعادة أكبر عدد من النازحين إلى سوريا"، لافتًا إلى أن "المساعدات التي تأتي إلى النازحين تنقسم إلى قسمين، الأول يوزع على النازحين، والثاني يذهب إلى الجمعيات التي تستفيد من وجود هؤلاء النازحين في لبنان".