أشار المحلل السياسي الأميركي راجان مينون، في مقال نشرته صحيفة "بوليتيكو"، إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون محقًا في توقعه لضعف وتراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا"، موضحًا أن "تدهور الوضع الإقتصادي في الدول الغربية، سيكون السبب في إنخفاض مستوى الدعم الغربي لسلطات كييف".
ولفت إلى أن "بوتين يعتقد أن المساعدات الغربية لأوكرانيا سوف تتضاءل في نهاية المطاف وذلك مع إشتداد التداعيات والعواقب الإقتصادية للعمليات القتالية- وقد يكون محقًا في ذلك"، مؤكدًا أن "العقوبات ضد موسكو تضر بالفعل بأوروبا، والأمور يمكن فقط أن تزداد سوءًا".
وأضاف مينون: "إصطدم الأوروبيون بالفعل بإرتفاع معدلات التضخم وبالإرتفاع الحاد لأسعار الطاقة، وقد أجبرت التخفيضات في إمدادات الوقود الروسية، ألمانيا الدولة الأقوى إقتصاديًا في أوروبا، على إتخاذ إجراءات غير عادية لتجنب نقص الغاز في فصل الشتاء".
يُذكر أنّ روسيا كانت قد أطلقت عمليّةً عسكريّةً خاصّةً في أوكرانيا في 24 شباط الماضي، وشدّد الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين على أنّ العمليّة تهدف إلى "حماية الأشخاص الّذين تعرّضوا للإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، على مدار ثماني سنوات". وأكّدت وزارة الدفاع الروسية في أكثر من مناسبة، أنّ الهدف من العمليّة هو نزع السّلاح من أوكرانيا، وتحرير إقليم دونباس بالكامل.