تحدث راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، خلال قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة الإنتقال في كفرحونة – جزين، لمناسبة عيد السيدة، عن تقوى السيدة العذراء، و"أهميتها في حياتنا اليومية"، مؤكدا ان "عيد السيدة يعلمنا ان نصعد مع مريم العذراء الى القمة". وأشار الى ان "كل أعياد مريم من البشارة الى الانتقال، يبقى البطل الحقيقي فيها يسوع المسيح"، وأضاف أن "السيدة العذراء تنتقل بالجسد، وهي مثال لنا في كل الاحوال والظروف".
وتطرق إلى الوضع في لبنان، فأوضح أن "ما يجري في لبنان لعبة شيطانية، لا يمكننا أن نرى المسؤول يغض النظر عن هموم الناس، حيث لا كهرباء ولا مياه ولا اموال ولا شيء. هذا المسؤول يدير أذنيه للشيطان. نعم، انه يتحرك من خلال الشيطان. هناك ارادة شيطانية تحرك لبنان. ففي 4 آب احتفلنا للسنة الثانية بالصلاة لشهدائنا، فالرابع من آب كان يوما مشؤوما وشيطانيا على لبنان".
ولفت المطران الحداد، إلى أنه "في اليوم الثاني لانفجار المرفأ في 5 آب، كلنا جمعيا حضرنا الى منطقة المرفأ، فكنا تعاونية مسيحية، حيث نظفنا الطرقات واسعفنا الجرحى ورفعنا الركام، وكان عملا مسيحيا اخويا، وحتى ان الصحافة العالمية كتبت تقول ان الرابع من آب كان يوما لبنانيا قاتما. والخامس من آب يوم لبناني متجلي، المسؤول في لبنان ينتمي الى 4 آب والشعب اللبناني، شعب متجل وينتمني الى 5 آب".
واعتبر ان "ما جرى هو حرب بين الشيطان ويسوع"، "وأردف أن "لمريم العذراء دور في طرد الشياطين، فمجرد ان يحضر قديس بيننا او رجل صلاة، يهرب الشيطان، فمن هنا سلم البابا والبطريرك الراعي لبنان الى قلب مريم العذراء، وهذا ليس سحرا، المسيحييون يستطيعون ان يطردوا الشياطين من البلد لأنهم قديسين".
ودعا الحداد، إلى "الصلاة في لبنان كي لا نتحول الى رجال 4 آب، فهذا هو الخطر الكبير في ان يصبح اللبنانيون من رجال 4 آب".
وتوقف عند حادث حريق الكنيسة في مصر ووقوع عدد من القتلى في عيد السيدة، داعيا الى "عدم الخوف، مهما حصل، لأن نفوسنا في السماء وافضل من اجسادنا"، مقدما التعازي لأهالي الضحايا.