أشار النائب غياث يزبك خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه "عقد منذ توليه رئاسة لجنة البيئة النيابية مؤتمرين صحافيين، واحد منهما كان لطرح ازمة النفايات، وها أنا اليوم اخصص مؤتمرا جديدا لرفع الصوت ودق ناقوس الخطر حول هذه القضية".
وأوضح يزبك، أنه "في المرة الأولى كان وزير البيئة إلى جانبي وقد عرضنا واقع النفايات الآخذ في التفاقم وعرضنا لرؤية الوزارة وخطتها. اليوم، ومن جديد، أريد اطلاق جرس انذار قد يكون الاخير قبل الانفجار الكبير، فقد تبين لي أن خطة وزارة البيئة نظرية اكاديمية غير مقرونة بأي آلية تنفيذية، إضافة إلى عدم وجود اي رغبة او اهتمام من قبل الحكومة يرقى الى مستوى الازمة الزاحفة والتي إن تركت كما يؤشر الى ذلك الاهمال الحكومي".
وأضاف: "فإن تداعياتها البيئية وسمومها القاتلة ستتجاوز بأشواط تداعيات انفجار المرفأ في الرابع من آب، إن على صعيد الصحة العامة أو على صعيد البيئة والمناخ أو على صعيد سمعة لبنان بين دول شرقي المتوسط حيث لا يقتصر أذاها عليه فقط، بل هو يضر بهذه الدول. وقد كان لمكبات صيدا والكرنتينا وبرج حود والنورمندي اثرها المدمر على دول الجوار قبل ان يتم اقفالها، وقد جاء اليوم دور مكبات الجديدة والكوستابرافا وطرابلس وعكار لتعيد السيناريو الاسود نفسه بعدما بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى وصارت مهددة بالانفجار في الاشهر القليلة المقبلة مع حلول موسم الامطار".
واعتبر يزبك أن "المؤسف المثير للاستهجان، ان هذه الازمة ليست زلزالا او كارثة طبيعية فاجأت الدولة، بل هي مثل النيترات، نتاج الاهمال الجرمي المتمادي الذي مارسته الحكومات المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضي وصولا الى يومنا هذا".