أقدم مجهولون على قطع أشجار سنديان وأشجار حرجيّة، على امتداد نحو 10 دونمات ضمن بؤر متفرّقة داخل أحراج بلدة عيناتا، يتبع معظمها لمشاعات البلدة، وأخرى تمتدّ على أملاك خاصّة، لا سيّما في موقع "العقبة" بجوار منطقة البساتين عند أعالي البلدة في خراج عيناتا، و"القراني" على تخوم المنطقة الفاصلة بين بلدتَي عيناتا واليمونة.
وقد تصدّت مساء أمس الشّرطة البلديّة في عيناتا لمحاولات اللّصوص تحميل جذوع وأغصان الأشجار المقطّعة ونقلها، ما أجبرهم على الفرار.
وأكّدت بلدية عيناتا في بيان، أنّه "تم توثيق مجازر بيئيّة وتعدّيات على الأشجار المعمّرة ضمن مساحات جغرافيّة كبيرة من أحراج عيناتا المتاخمة لبلدة اليمونة، وبأنّه بتاريخ 15/8/2022 تمّ توقيف فريقين من المعتدين بموقعين مختلفين، إثر قيامهم بأعمال قص الحطب"، مشيرةً إلى أنّ "على أثر هذا الأمر، قامت البلديّة بالتّواصل مع الجهات المعنيّة المختصّة، ومنها مركز حماية الأحراج في منطقة دير الأحمر، الّتي أبدت استعدادها لمتابعة الموضوع وتسطير محاضر ضبط بحقّ المخالفين".
وذكرت أنّه "تمّ التّواصل أيضًا رئيس بلدية اليمونة، الّذي يخوض بدوره معركةً شرسةً ضدّ المعتدين على الأحراج ضمن نطاق بلدة اليموّنة الجغرافي، وتمّ تبادل المعلومات والاتّفاق على التّنسيق المطلَق في هذا الإطار".
وشدّدت البلديّة على أنّه "يهمّنا أن نرفع الصّوت ضدّ التعدّيات الممنهجة على البيئة والأحراج، وقد أصبح واضحًا لدينا أنّ هذه الأعمال تقف وراءها عصابات منظّمة، على أمل أن تقوم جميع الأجهزة المعنيّة المختصّة بواجبها، لضبط هذه الأعمال الجرمية الشّنيعة بحقّ الطّبيعة وبحقّ الإنسان"، مؤكّدةً أنّ "أبناء كلّ من بلدتَي اليمّونة وعيناتا هم في خندق واحد، متضامنين بوجه هؤلاء المعتدين، حمايةً لإرثهم وبيئتهم ولأرزاقهم".