بادر الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين، إلى اتصالات مع جهات لبنانية خلال الأيام القليلة الماضية بحسب ما نشرت صحيفة الأخبار، وذلك لإبلاغها بأن «كل الأجواء السلبية إنما تصدر من قبل جهات عندكم، ولا علاقة لنا أو للإسرائيليين بها، بل نرى أن هناك تقدماً يتيح التوصل إلى اتفاق». وأضاف: «عندما زرت لبنان أخيراً انتقلت ليلاً عبر الناقورة إلى تل أبيب، لكن كان المسؤولون في إسرائيل منشغلين بالحرب على غزة ولم يتطرق الاجتماع الوزاري المصغر إلى مسألة ترسيم الحدود، وقابلت رئيس الحكومة واتفقنا على الإطار الإيجابي». وختم: «أنا بانتظار موعد مرتقب لي في إسرائيل خلال أيام قليلة وسوف يبنى على أساسه الكثير من الخطوات».
الأجواء ايجابية ازاء إمكان التوصل الى اتفاق قريبا
وأكدت مصادر مطلعة على ملف الترسيم لـ"الجمهورية"، أن الأجواء ايجابية ازاء إمكان التوصل الى اتفاق قريبا، لأن واشنطن وتل ابيب باتتا ملزمتين بإقرار حقوق لبنان وحدوده البحرية، ولا تستطيعان تأجيل هذا الملف، فالموقف اللبناني صارم هذه المرة ولا تراجع فيه وليس في وارد القبول بأي تأجيل اسرائيلي حتى ما بعد انتخابات الكنيست.
وقالت هذه المصادر، إن واشنطن وتل ابيب تأخذان على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى، تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمنع اسرائيل من استخراج الغاز والنفط ومن التنقيب في البحر المتوسط، اذا لم تقر بحقوق لبنان وحدوده ولم تسمحا له بالتنقيب والاستخراج في المقابل، وفق ضمانات ثابتة وغير قابلة للخرق.