لفت نائب المتحّدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فرحان حق، إلى أنّ الأمين العام يشير إلى أنّ الحوار المزمع عقده في تشاد "يوفّر فرصةً تاريخيّةً لبناء أسس جديدة لاستقرار البلاد، من خلال توطيد الدّيمقراطيّة فيها".
وأشار في تصريح، إلى أنّ غوتيريس أقرّ بالجهود الّتي بذلتها جميع الجهات للوصول إلى هذه اللّحظة التّاريخيّة، وشجّع على إشراك جميع شرائح المجتمع التّشادي في الحوار، بما في ذلك النّساء والشّباب، كما حضّ الجماعات السّياسيّة والعسكريّة الّتي لم توقّع بعد اتفاق الدوحة، على الانضمام إلى عمليّة السّلام.
وسيجمع الحوار الوطني الّذي يُفتتح اليوم السّبت في نجامينا، 1,400 ممثّل عن الحكومة العسكريّة والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنّقابات العمّاليّة والجماعات المتمرّدة في تشاد، الّتي تُعدّ ذات دور محوري في الجهود الدّوليّة للقضاء على الجهاديّين في منطقة الساحل.
ومن المقرّر أن يستمرّ "الحوار الوطني الشامل" على مدى ثلاثة أسابيع، وقد اقترحه رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد إدريس ديبي، الّذي تولّى السّلطة عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو العام الماضي، بعدما حكم البلاد ثلاثين عامًا. لكنّ اثنتين من أكبر المجموعات المتمرّدة تقاطعان المنتدى، إحداهما جبهة التغيير والوفاق في تشاد، الّتي تقف وراء الهجوم في شمال شرق البلاد العام الماضي، الّذي انتهى بموت ديبي الأب.