ركّز النّائب السّابق مصطفى علوش، على أنّ "هذا العهد ربّما صادف أو تسبّب بأسوأ مصير للبنان منذ بداية الحرب الأهلية (عام 1975)، والبعض يقول إنّه أسوأ بكثير من زمن الحرب".
ولفت، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "شيئًا ما يميّز رئيس الجمهوريّة ميشال عون عن باقي رؤساء الجمهورية قبل اتفاق الطائف وبعده، هو أنّه الوحيد الّذي لم يتّفق مع أحد، لأنّه وضع نفسه بالكامل بتصرّف معسكر الممانعة وضمن المشروع الإيراني، وهو الرّئيس الوحيد الّذي سعى لتوريث صهره رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن، حتّى لو كان الثّمن القضاء على ما تبقّى من الجمهورية".
وأبدى علّوش أسفه لأنّ "عهد عون أوصل لبنان إلى النّكبات، ووجوده على رأس الدّولة بات يشبه الحرب الأهلية"، مشدّدًا على أنّ "عهد عون هو الأكثر سوادًا في تاريخ لبنان، والمفارقة أنّه حتّى رئيس الحكومة الّذي أتى من خلال التسوية الرئاسية (سعد الحريري)، لم يدُم شهر العسل بينهما إلّا فترةً قصيرةً".
وأشار إلى أنّ "عقدة عون شملت كلّ رؤساء الحكومات... وتجربة رئيس الحكومة السّابق حسان دياب كانت سيّئة للغاية، إذ أتى به الرّئيس عون بإرادة كاملة، وسرعان ما بدأ التهكّم عليه واستخدام وسائل الضّغط بالّترغيب والتّرهيب. ووصل به الأمر إلى إهانته شخصيًّا"، مبيّنًا أنّه "عندما أَفشل مساعي الحريري بتشكيل الحكومة ودفعه للاعتذار، هلّل لتسمية (رئيس حكومة تصريف الأعمال) نجيب ميقاتي كرئيس توافقي قادر على تدوير الزّوايا، ومن ثمّ انفجر الخلاف إلى حرب مفتوحة".