رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب محمد رعد، أنّ "من حقّنا السّيادي أن نستثمر غازنا من أجل تحقيق الرّفاه لشعبنا، كي لا نحوّله إلى شعبٍ متسوّل، ولدولتنا حتّى لا تستجدي المساعدات والإغاثات الّتي تُعطى بابتزاز"، مؤكّدًا "أنّنا ماضون بالموقف الحرّ والأخلاقي، الّذي يجعلنا أسيادًا في التصرّف بما نمتلكه في مياهنا وفي أرضنا من ثروات معدنيّة (غاز ونفط)".
ولفت، حفلٍ تأبينيّ في بلدة الزراريّة، إلى أنّ "من يرعى سياسات العدوّ يحاول أن يؤجّل ويراوغ، فيما العدو الصهيوني يُسوّف كعادته في التّفاوض، كما الآية الّتي شرحها لنا القرآن الكريم، حين أُمِر بنو إسرائيل بذبح البقرة، فخاضوا جولات من التّفاوض قبل أن يذبحوها وما كادوا يفعلون".
وأوضح رعد أنّهم "الآن يكرّرون الطّريقة نفسها والسّلوك، ويساعدهم الأميركيّون، وربّما يحاول الإسرائيليّون أن يؤجّلوا قرارهم بالنّسبة لما طلبه لبنان إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيليّة"، مركّزًا على أنّ "هذا نوع من التّسويف والمراوغة والتّعطيل لحقوقنا في استثمارها". وشدّد على أنّه "أن يستثمر الإسرائيلي غازًا منهوبًا من فلسطين، ليبيعه بأسعار مرتفعة لأوروبا الّتي تحتاج إلى غاز، ويعطّل علينا حقّنا في استثمار غازنا، فهذا أمرٌ لن نقبل به وهذا استحقاق سنواجهُهُ في الأيّام المقبلة".
وفي موضوع انتخاب رئيس الجمهوريّة، أشار إلى أنّ "لكلّ فريق في لبنان أن يستخدم حقّه القانوني والدّستوري في التصرّف إزاء هذا الاستحقاق، لكن بحسب رؤيتنا لموازين القوى السّياسيّة والنّيابيّة والدّستوريّة في هذا البلد، وبحسب تقديرنا للمصلحة، نحن ندعو الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد من خلال الإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق، وإيصال رئيس جمهوريّة جديد إلى قصر بعبدا".
وشدّد على "أنّنا من جهتنا نتوق إلى أن يبقى البلد جاهزًا لمواجهة الاستحقاقات المعادية الّتي تتهدّدنا من عدوّ خارجيّ، والفراغ الدستوري يُضعف الموقف الوطني في مواجهة التّهديدات الخارجيّة، لذلك نأمل أن تحدث ومضات رحمانيّة لدى الجميع، ويحاولوا أن يتوصّلوا إلى إنجاز هذا الاستحقاق في وقته".