توجه أعضاء مجلس بلدية طرابلس المتغيبون عن جلستي انتخاب الرئيس ونائب الرئيس، والذين طالبوا وما يزالون بجمع الكلمة، الى أهل طرابلس بالقول: "تعلمون ما وصلت إليه الأمور في بلدية طرابلس، من تعطيل لدورها في تسيير هذا المرفق العام خدمة للمدينة وأهلها، ثم ما وصل إليه الوضع من السوء والتفاقم بعد نزع الثقة عن الرئيس يمق، بخاصة مع غياب موقف موحد يعالج المعوقات ويوجد الحلول ضمن قاعة المجلس، بغية تقريب وجهات النظر ودرء الخلافات، نصدقكم القول إنه تواتر على مسامعنا ولمسنا بأيدينا أن بعض زملائنا عقدوا اتفاقات جانبية ووزعوا أدوارا واستمالوا بعض الأعضاء بمعزل عن نزع الألغام من طريق مسيرة شابتها العراقيل والخلافات سابقا. وقد كان ذلك بعيدا كل البعد عن طرح الإشكالات كما يجب من أجل معالجتها ووضع رؤية لتفعيل عمل المجلس البلدي".
أضاف البيان: "إن تمديد ولاية المجالس البلدية، والوضع الذي عليه المجلس البلدي المنقسم، يفرضان التوافق على انتخاب رئيس يجمع ولا يفرق، يوقف التشرذم والشلل ويلم شمل المجلس ليكون مجلسا موحدا على رأس السلطة التنفيذية، يحمل الأمانة وينتشل المدينة من حفرة التهميش وقلة الخدمات برؤية سديدة وواضحة. يعلم جميعكم أن العمل البلدي لا ينجح إلا حين يكون في أولوياته وضع برنامج عمل تنموي، وفق خطة زمنية تستنهض اللجان ودوائر البلدية، وتكون عونا للمواطنين على مواجهة الحرمان والإهمال الذي يرزح تحته في مدينته طرابلس".
وتابع: "شاهدتم الشغب المفتعل قبل أيام من بعض الغوغائيين الذين تحركهم الأيادي الخبيثة لأهداف خبيثة وغايات لا تخفى، ويؤسفنا جدا وقوف أعضاء من المجلس البلدي بين هؤلاء المضللين، يسمعون الشتائم والتهديد والوعيد الذي يكال لزملائهم من دون أن يحركوا ساكنا. ونحن نحملهم مسؤولية التهديدات التي صدرت بشكل كامل، وأيدينا ستبقى ممدودة للجميع، وسنبقى منفتحين لتحقيق توافق بين الأعضاء، فوحدتنا وتكاتفنا واجبان. وتبقى مصلحة طرابلس فوق كل اعتبار ومصلحة".